القدرة على الصمود في خطر؟.. جمال بيومي يكشف: إسرائيل لن تصمد طويلاً أمام الإرادة العربية لعدة اعتبارات
يرى السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مماطلة إسرائيل في الرد على المقترح المصري القطري وتمسكها بنزع سلاح حماس بشكل كامل، يعكس صراع إرادات حقيقيًا في المنطقة. ويؤكد بيومي أن إسرائيل لا تملك القدرة على الاستمرار في الحرب طويلًا بسبب قلة عدد سكانها، فيما تواصل مصر جهودها الدبلوماسية لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار ودعم الشعب الفلسطيني.
الصراع في المنطقة: تحديات أمام إسرائيل وصمود فلسطيني
يرى السفير جمال بيومي أن إسرائيل لا تستطيع مواصلة تعنتها أمام الإرادة المصرية والعربية الشاملة. ويشدد بيومي على أن قدرة إسرائيل على الاستمرار في الحرب محدودة، وأن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تتوقف العمليات العسكرية. ويشير إلى أن التحدي الأكبر يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل الصمود الفلسطيني المتواصل.
ويوضح بيومي ظاهرة لافتة تمثلت في مغادرة نحو نصف مليون إسرائيلي البلاد منذ بداية الحرب، مما يعكس حجم القلق المتنامي داخل المجتمع الإسرائيلي. ويتساءل السفير حول إمكانية قيام دولة جديدة في ظل حالة العداء المستمرة مع جميع جيرانها.
دوافع تعنت نتنياهو وتأثير السياسات العالمية
تفسر أسباب تعنت الاحتلال الإسرائيلي، بحسب بيومي، برغبة بنيامين نتنياهو في استكمال الحرب سعيًا للهروب من أزماته الداخلية والشخصية، خاصة وأنه مهدد بالسجن بسبب اتهامات بالفساد موجهة إليه. ويضيف بيومي أن سياسات الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب المتشددة، والتي جعلته على خلاف حتى مع أقرب حلفائه، لعبت دورًا في انحيازه الواضح للجانب الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، يشير السفير إلى التأثير الكبير لصناعة السلاح العالمية على استمرار النزاعات والحروب. وقد حققت هذه الصناعة عائدات ضخمة تجاوزت تريليونات الدولارات خلال عام واحد فقط، مما يعكس ارتباط صانع السلاح بصانع القرار السياسي وتغذيته للصراعات.
عائدات صناعة السلاح العالمية (سنوية) | أكثر من 3 تريليونات دولار |
جهود مصر المستمرة لدعم فلسطين وإنهاء الأزمة
يؤكد السفير جمال بيومي أن مصر لا تتوقف عن بذل الجهود الدبلوماسية المكثفة، وتواصل المفاوضات على مدار الساعة سعيًا لإنهاء الصراع الدائر. وتهدف هذه الجهود إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وحفظ الاستقرار في المنطقة بأسرها. ويشدد بيومي على أن الصمود الفلسطيني يظل راسخًا في مواجهة العدوان الغاشم.
ويضيف أن مصر ستظل السند الرئيسي للشعب الفلسطيني، ولن تتوانى عن السعي الجاد لإعادة إعمار قطاع غزة. وتسيطر مصر بشكل كامل على جميع الملفات المرتبطة بالأزمة من خلال تعاملها الدبلوماسي رفيع المستوى لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية، وتعمل على إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع لتلبية احتياجات سكانه المتزايدة.