تطور جديد.. أسعار الذهب تواصل مكاسبها وسط ترقب لموقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.
كشف محضر اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في يوليو عن تباطؤ في وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة المحتملة، حيث أبدى البنك المركزي حاجة لمزيد من الوقت لتقييم صحة سوق العمل الأمريكي ومسار التضخم. هذا التردد أبقى سوق الذهب يتداول دون مستوى المقاومة الأولي عند 3,350 دولارًا للأونصة، على الرغم من توقعات السوق الواسعة بخفض الفائدة في سبتمبر.
سوق الذهب يراقب السياسة النقدية
يواصل سوق الذهب تداولاته الحالية متأثرًا بالتردد الظاهر في محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، والذي أكد على الحاجة لمزيد من الوقت لتقييم البيانات الاقتصادية. وعلى الرغم من أن سعر الذهب الفوري لم يشهد رد فعل كبيرًا عقب صدور المحضر، إلا أنه سجل آخر تداولاته عند مستوى 3,343.60 دولارًا للأونصة، مرتفعًا بنسبة 0.89% خلال اليوم.
سعر الذهب الفوري الحالي | 3,343.60 دولارًا للأونصة |
التغير اليومي | ارتفاع 0.89% |
الاحتياطي الفيدرالي يوازن بين التضخم والتوظيف
أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في يوليو دعمًا واسعًا لموقف البنك المركزي المحايد بشأن السياسة النقدية، وذلك على الرغم من تصويت عضوين لصالح خفض أسعار الفائدة. وأشار المشاركون في الاجتماع بشكل عام إلى وجود مخاطر على جانبي التفويض المزدوج للجنة، وهو ما يشمل مخاطر ارتفاع التضخم ومخاطر انخفاض التوظيف. وقد اعتبر غالبية المشاركين أن مخاطر ارتفاع التضخم هي الأكبر من بين الخطرين، بينما رأى العديد منهم أن الخطرين متوازنان تقريبًا، فيما اعتبر اثنان منهم أن مخاطر انخفاض التوظيف هي الأكثر بروزًا في الوقت الراهن.
توقعات أسعار الفائدة والسياسة النقدية
لم يغير أسلوب محضر الاجتماع من التوقعات السائدة في الأسواق بشأن تخفيف السياسة النقدية خلال الشهر المقبل. فوفقًا لأداة CME FedWatch، تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة بنسبة 82% في سبتمبر. ومع أن خفض الفائدة في سبتمبر يبدو شبه مؤكد، فإن موقف الاحتياطي الفيدرالي المتردد قد يضعف التوقعات بحدوث تخفيضات حادة ومتتالية في أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام. وأشار المحضر إلى أن بعض المشاركين أكدوا على أن استمرار آثار الرسوم الجمركية على التضخم سيعتمد بشكل كبير على موقف السياسة النقدية للبنك المركزي. كما علق العديد منهم على أن النطاق المستهدف الحالي لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية قد لا يكون أعلى بكثير من مستواه المحايد، مع الأخذ في الاعتبار احتمال أن تكون الظروف المالية الأوسع إما محايدة أو داعمة لنشاط اقتصادي أقوى.
تحليل الخبراء حول قرار الفيدرالي المرتقب
من جانبه، صرح كريس زاكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة نورثلايت لإدارة الأصول، أنه يتوقع أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في سبتمبر، لكنه حذر من أن هذا القرار قد يكون محفوفًا بالمخاطر. وأضاف زاكاريلي في مذكرة تحليلية أن محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوضح بشكل جلي سبب عدم خفض أسعار الفائدة في الاجتماع الأخير، وهو اعتقاد غالبية المسؤولين بأن خطر ارتفاع التضخم يفوق خطر ارتفاع البطالة. والسؤال الأهم الآن هو كيف سيقيم أعضاء اللجنة هذه المخاطر في الاجتماع القادم. ويرى زاكاريلي أنه لكي يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر، وهو ما يتوقع حدوثه ما لم تظهر خيبة أمل أخرى في مؤشر أسعار المستهلك أو مؤشر أسعار المنتجين قبل ذلك الحين، سيحتاج عدد كافٍ من أعضاء اللجنة إلى تقييم خطر البطالة على أنه أكبر من خطر التضخم المستمر. وتترقب الأسواق المزيد من المؤشرات حول السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، وذلك خلال خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الندوة السنوية للبنوك المركزية في جاكسون هول بوايومنغ. وختم زاكاريلي بالقول إنه من المرجح أن يبقي باول أوراقه سرية، مؤكدًا أن البنك الفيدرالي يهتم كثيرًا بتفويضه المزدوج، ويوضح أنه يعتمد في قراراته على البيانات الاقتصادية.