وداعًا للإزعاج.. مواجهة المكالمات المزعجة تحتاج حلولاً مبتكرة وحاسمة | تصريح رسمي
يواجه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ظاهرة المكالمات الترويجية المزعجة بقرار حاسم يقضي بفصل أجهزة المحمول المخالفة، بدءًا من الأحد الموافق 24 أغسطس. ورغم أهمية هذه الخطوة لمكافحة الإزعاج، يرى خبراء في القطاع أن تنفيذها الكامل قد يواجه تحديات كبيرة.
قرار الجهاز التنظيمي ومواجهة المكالمات المزعجة
أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عن بدء تطبيق قرار فصل أجهزة المحمول المستخدمة في إرسال المكالمات الترويجية غير المرغوب فيها، وذلك اعتبارًا من يوم الأحد الرابع والعشرين من أغسطس. تأتي هذه الخطوة في إطار جهوده للحد من إزعاج المشتركين وضمان خصوصيتهم. ومع ذلك، صرح إيهاب سعيد، رئيس شعبة الاتصالات بالغرفة التجارية بالقاهرة، بأن هذا القرار، على الرغم من أهميته البالغة، قد يواجه صعوبات في تطبيقه بشكل كامل على أرض الواقع.
أهمية المكالمات الترويجية وتحديات الضوابط الجديدة
أكد إيهاب سعيد، في تصريحاته لبوابة “مانشيت”، على الدور المحوري للمكالمات الهاتفية كأداة تسويقية أساسية للشركات لتقديم منتجاتها وخدماتها. وأشار إلى أن الحلول المطروحة لمواجهة هذه الظاهرة يجب ألا تقتصر على الحظر أو فصل الأجهزة فحسب. بدلًا من ذلك، دعا إلى تبني أفكار مبتكرة وغير تقليدية تضمن التوازن بين حقوق الشركات في الترويج وحق المستهلك في الخصوصية والراحة.
حلول مقترحة لتعزيز خصوصية المستهلكين
اقترح سعيد آلية بديلة ترتكز على التواصل المسبق مع العميل قبل بدء المكالمة الترويجية. تتضمن هذه الآلية إرسال رسالة نصية قصيرة في بداية الاتصال، تستفسر فيها الشركة من العميل عن مدى رغبته في تلقي العروض الترويجية. الهدف من هذا الاقتراح هو ضمان موافقة المستهلك المسبقة، مما يحقق التوازن المنشود بين مصالح الشركات وحماية خصوصية المستهلكين. وشدد على ضرورة وضع ضوابط واضحة ومنظمة للسوق، بما لا يضر بمصالح أي طرف من الأطراف المعنية، ويضمن بيئة اتصالات صحية ومنظمة.