عند قاع 3 أشهر.. الدولار الكندي يستقر في خضم ترقب المستثمرين لتطورات جديدة
استقر الدولار الكندي يوم الأربعاء مقابل نظيره الأمريكي، ليحافظ على موقعه قرب أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر، وذلك بعد ضغوط شهدها في اليوم السابق. جاء هذا الاستقرار في أعقاب بيانات تضخم كندية عززت التوقعات بقيام بنك كندا باستئناف سياسته للتيسير النقدي، مما يشير إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة قريبًا.
تداول الدولار الكندي عند مستويات حرجة
استقر تداول الدولار الكندي عند 1.3865 تقريبًا مقابل الدولار الأمريكي، ما يعادل 72.12 سنتًا أمريكيًا. هذه المستويات تأتي بعد أن لامس الدولار الكندي في وقت سابق أدنى سعر له خلال اليوم منذ الثاني والعشرين من مايو الماضي، مسجلًا 1.3883. وقد تجاوز زوج الدولار الأمريكي مقابل الكندي لفترة وجيزة ذروته المسجلة في الأول من أغسطس عند حوالي 1.3880.
وفي تعليق له، أوضح آرون هيرد، مدير المحافظ الأول في قسم العملات بـ ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز، أن اليوم يتسم بالهدوء النسبي. وأضاف أن المتداولين يتوقفون لتقييم ما إذا كانت التحركات الأخيرة، خاصة الارتفاع الجيد لزوج الدولار الأمريكي/الكندي أمس، تحمل دلالات مستقبلية هامة. وينتظر المتداولون الذين يركزون على الجوانب الفنية ما إذا كان زوج الدولار الأمريكي مقابل الكندي سيتمكن من اختراق مستوى المقاومة عند 1.3880، حيث قد يؤدي اختراقه إلى وصول الزوج إلى مستوى 1.40.
تأثير مؤشرات التضخم على سياسة بنك كندا
أظهرت البيانات الكندية التي صدرت يوم الثلاثاء تباطؤًا ملحوظًا في مؤشرات التضخم الأساسي السنوية لثلاثة أشهر، وهي المؤشرات التي يوليها بنك كندا اهتمامًا كبيرًا عند اتخاذ قراراته. هذا التباطؤ دفع المستثمرين لزيادة رهاناتهم بشكل كبير على قيام البنك المركزي الكندي بخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر القليلة القادمة.
وقد انعكس ذلك مباشرة على احتمالات خفض سعر الفائدة، حيث ارتفعت هذه الاحتمالات بحلول شهر أكتوبر المقبل بشكل ملحوظ كما يوضح الجدول التالي:
الاحتمالية | قبل صدور البيانات | بعد صدور البيانات |
خفض سعر الفائدة بحلول أكتوبر | 56% | 70% |
يذكر أن بنك كندا قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير منذ أن قام بخفض سعر الفائدة القياسي إلى 2.75% في شهر مارس الماضي.
الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا وسط ترقب جاكسون هول
في سياق متصل، شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا مقابل سلة من العملات الرئيسية. جاء هذا التراجع بعد أن كشف محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي أن جميع المسؤولين تقريبًا فضلوا الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في ذلك الاجتماع.
وتترقب الأسواق كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الجمعة المقبل ضمن فعاليات ندوة جاكسون هول الاقتصادية السنوية التي تُعقد في وايومنغ، حيث قد تقدم هذه الكلمة مؤشرات حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية. وعلى صعيد السندات، شهدت عوائد السندات الكندية تراجعًا طفيفًا على جميع المؤشرات، حيث انخفضت عوائد السندات لأجل عشر سنوات بمقدار 1.3 نقطة أساس لتصل إلى 3.442%.