تطور لافت.. الذهب عالميًا يقفز بقوة على وقع تراجع الدولار وترقب كلمة باول المرتقبة.

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الأربعاء، مدعومة بتراجع قيمة الدولار الأمريكي في الأسواق. يترقب المستثمرون عن كثب صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو، بالإضافة إلى كلمة رئيس البنك جيروم باول المرتقبة في ندوة جاكسون هول الاقتصادية المقرر عقدها يوم الجمعة المقبل، بحثًا عن أي مؤشرات واضحة حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية في المرحلة القادمة.

ارتفاع أسعار الذهب العالمية

سجل الذهب الفوري صعودًا بنسبة 0.8% ليبلغ 3341.50 دولارًا للأوقية، بعد أن كان قد وصل في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ مطلع شهر أغسطس. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة مماثلة لتسجل 3386.10 دولارًا للأوقية. جاء هذا الأداء القوي للمعدن الأصفر مدعومًا بشكل أساسي بتراجع مؤشر الدولار، ما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.

ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي

من المقرر أن يصدر محضر اجتماع الفيدرالي عند الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت واشنطن، وذلك قبل يومين فقط من الكلمة الهامة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في قمة جاكسون هول، وهي منصة اقتصادية دولية تحظى بمتابعة لصيقة من الأسواق المالية. كان البنك المركزي قد أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير الشهر الماضي، في قرار أثار خلافًا داخليًا بعدما طالب عضوان في المجلس بخفضها لدعم سوق العمل الذي يشهد تباطؤًا.

توقعات أسعار الفائدة وتأثيرها على الذهب

تعكس تعاملات الأسواق توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل. تشير أداة CME FedWatch إلى أن المتداولين يمنحون خفضًا محتملًا بواقع 25 نقطة أساس فرصة بنسبة 85%، مقابل 15% فقط للإبقاء على المستويات الحالية. هذا التوجه نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا يميل لدعم أسعار الذهب. على الصعيد السياسي، تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خط الضغوط، مطالبًا عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك بالاستقالة على خلفية مزاعم بشأن حيازاتها مانشيت، في خطوة يراها مراقبون جزءًا من مساعيه لتعزيز نفوذه على البنك المركزي.

آراء الخبراء ومستقبل المعدن الأصفر

أشار بوب هابركورن، استراتيجي سوق العقود الآجلة في شركة آر جيه أو، إلى أن انخفاض أسعار الذهب في الأيام الماضية جعل المتداولين يرون في التراجع فرصة للشراء قبل صدور محضر الفيدرالي. وأضاف هابركورن أنه إذا جاء خطاب باول متساهلًا بشأن السياسة النقدية، فذلك سيكون إيجابيًا للذهب لأنه أصل لا يدر عائدًا، وقد يدفع الأسعار لاختراق مستوى 3350 دولارًا ثم إعادة اختبار 3400 دولار للأوقية في المرحلة التالية. في المقابل، أبقى بنك جولدمان ساكس على توقعاته لسعر الذهب عند 4000 دولار للأوقية في منتصف عام 2026، مشيرًا إلى عوامل داعمة مثل الطلب القوي من البنوك المركزية وتدفقات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب في ظل سياسات نقدية أكثر تيسيرًا، إضافة إلى تقديره بوجود احتمال 30% لدخول الاقتصاد الأمريكي في ركود خلال الاثني عشر شهرًا القادمة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متفاوتة اليوم، حيث سجلت الفضة والبلاتين ارتفاعًا، بينما انخفض البلاديوم. إليك تفاصيل أسعارها: