رسميًا.. «عياد» يستقبل مفتي بلجراد: مباحثات حاسمة لتعزيز التعاون وخدمة مسلمي أوروبا.
استقبل فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور مصطفى سباهتش، مفتي بلجراد، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية. تركز اللقاء على تعزيز سبل التعاون الديني والعلمي بين المؤسسات الإسلامية في مصر وصربيا، مع التأكيد على أهمية تحصين المسلمين في أوروبا ضد الأفكار المتطرفة، ودور دار الإفتاء كمرجعية شرعية معتدلة.
تعزيز الروابط الدينية والتعاون المشترك
رحب مفتي الجمهورية بضيفه الكريم، مؤكداً على عمق الروابط العلمية والدينية التي تجمع دار الإفتاء المصرية بالمؤسسات الإسلامية في مختلف أنحاء أوروبا. استعرض فضيلته الجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية لمواكبة قضايا الواقع المعاصر، وذلك من خلال منظومة متكاملة من الإدارات والوحدات المتخصصة. تشمل هذه المنظومة وحدة “حوار” ومركز الإرشاد الزواجي، بالإضافة إلى البرامج التدريبية والتأهيلية التي تستهدف بناء قدرات الكوادر الإفتائية على مستوى العالم. كما أكد الدكتور نظير عياد استعداد دار الإفتاء التام لتعزيز سبل التعاون مع المؤسسات الدينية في بلجراد، بما يسهم بفعالية في دعم المسلمين هناك وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، وذلك عبر برامج علمية وعملية تلبي احتياجات الواقع الأوروبي وتساعد على ترسيخ الفهم الصحيح للدين.
مرجعية دار الإفتاء المصرية ومواجهة التطرف
من جانبه، توجه مفتي بلجراد، الدكتور مصطفى سباهتش، بالشكر الجزيل لفضيلة مفتي الجمهورية ودار الإفتاء المصرية على الدعوة الكريمة لحضور المؤتمر العالمي. وأشار الدكتور سباهتش إلى أن دار الإفتاء المصرية تمثل قبلة ومرجعية راسخة ومعتدلة للمسلمين في العالم الإسلامي وفي أوروبا، وذلك لما تتمتع به من مكانة علمية ومنهج وسطي في إصدار الفتاوى. كما أعرب عن امتنانه الكبير للدعوة الموجهة له لزيارة مصر، مؤكداً أن هذه الزيارة سيكون لها أثر بالغ في تعزيز الحضور الإسلامي المنضبط في بلجراد وخدمة الجالية المسلمة هناك. وعبر مفتي بلجراد عن تطلعه إلى تحقيق فائدة علمية دائمة في بلاده من خلال التعاون المشترك، لا سيما في تنفيذ البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات المجتمع المسلم في بلجراد وتساهم في نشر الفكر الإسلامي المعتدل.