لغز جديد يحير جماهير الأهلي: ساعات غامضة لا تعرض الوقت تظهر بين نجوم الفريق.. ما قصتها الحقيقية؟

شغلت أساور يد غريبة، تفتقر للعقارب التقليدية ومؤشرات الوقت، أنظار جماهير النادي الأهلي مؤخرًا بعد ظهورها على معصم عدد من اللاعبين في التدريبات والمناسبات العامة، كان آخرها خلال عزاء والد زميلهم محمد الشناوي. هذه الأجهزة ليست ساعات بالمعنى المألوف، بل هي أدوات تقنية متطورة لمراقبة اللياقة البدنية والصحة العامة للاعبين، انتشرت عالميًا بعدما بدأ نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو في ارتدائها.

أساور الأهلي الغامضة: أجهزة مراقبة صحية متكاملة وليست مجرد ساعات يد

لا يمكن اعتبار هذه الأساور ساعات بالمعنى التقليدي المعروف، فهي لا تعرض الوقت ولا تُستخدم كأداة زينة فحسب. بل هي أجهزة متطورة مصممة خصيصًا لمراقبة وتحليل اللياقة البدنية والجاهزية الصحية. بدأت هذه الأجهزة تنتشر بشكل واسع بعد أن شوهد بها نجم النصر ومنتخب البرتغال كريستيانو رونالدو، لتظهر بعدها بين معظم لاعبي العالم، ومن بينهم نجوم النادي الأهلي.

يكمن السر وراء هذا الانتشار الواسع للأساور غير التقليدية في تركيزها الكامل على تتبع مؤشرات الصحة الحيوية والجاهزية البدنية للاعب. تعمل هذه الأجهزة على توفير بيانات دقيقة وشاملة حول حالة الجسم، مما يساهم في تحسين الأداء الرياضي والحفاظ على صحة اللاعبين.

من أبرز ما تتبعه هذه الأجهزة المتطورة ما يلي:

• معدل ضربات القلب بدقة عالية.
• معدلات التنفس ومستوياتها الطبيعية.
• نسبة مستويات الأكسجين في الدم.
• جودة النوم وأنماطه المختلفة لتحديد مدى الاستشفاء.
• تحديد مستوى الإجهاد اليومي بشكل أكثر دقة من معظم الساعات الذكية التجارية.
• منح تقرير صباحي مفصل يوضح قدرة الجسم على خوض التدريبات الشاقة أو حاجته للراحة والتعافي.

تتميز هذه الأساور بخفتها الفائقة حيث لا يتجاوز وزنها 27 جرامًا فقط، مما يجعلها مريحة للغاية لارتدائها تحت الملابس وأثناء التدريبات المكثفة وحتى خلال الاستحمام والسباحة دون أي قيود. وتأتي هذه الخدمة كجزء من اشتراك شهري يوفر للمستخدمين تقارير مستمرة ومراقبة دقيقة للحالة الصحية والبدنية.

التكنولوجيا في خدمة الأداء الرياضي: لماذا يرتدي لاعبو الأهلي أجهزة تتبع الصحة؟

لا يبدو وجود هذه الأجهزة مع لاعبي النادي الأهلي مجرد صدفة أو تقليدًا لنجوم كرة القدم في أوروبا. بل هو انعكاس واضح لثقافة رياضية حديثة تسعى فيها الأندية المصرية إلى دمج التكنولوجيا المتطورة في تطوير الأداء العام للاعبين. إن الحصول على التقارير الصحية اللحظية يعني اتخاذ قرارات تدريبية أكثر دقة وفاعلية، مما يقلل من احتمالية الإصابات ويعظم من الجاهزية البدنية للاعبين قبل المباريات الحاسمة والمهمة.

على الرغم من أن بعض جماهير كرة القدم قد تتعامل مع هذه الأجهزة على أنها مجرد موضة لافتة للانتباه، إلا أن المدربين والخبراء الرياضيين يرونها خطوة جادة ومهمة في عصر أصبحت فيه البيانات الصحية جزءًا لا يتجزأ من صناعة كرة القدم الحديثة. ومع كل ظهور جديد للاعبي الأهلي وهم يرتدون هذه الأساور الذكية، يبدو أن مستقبل كرة القدم سيكون أكثر ارتباطًا بالأرقام والمؤشرات الحيوية الدقيقة، وربما أقل اعتمادًا على الملاحظة بالعين المجردة فقط.