Site icon جريدة مانشيت

الطعام الذي يُخرب نظام هالاند ولا يستطيع الامتناع عنه

GettyImages 2199894219

في عالم تُدار فيه التفاصيل الدقيقة لأجساد الرياضيين كما تُدار الشركات الكبرى، هناك دائمًا “نقطة ضعف” قد تُخرج البطل من نظامه الصارم، ولو لبضع دقائق من المتعة العابرة، بالنسبة للنرويجي إيرلينج هالاند، هذا الوحش التهديفي القادم من النرويج، تلك الثغرة الصغيرة تحمل نكهة مميزة: كباب اللحم.

يعتمد هالاند على نظام غذائي دقيق يتضمن كميات هائلة من البروتين، تنظيم دقيق للسعرات، وجدول صارم للمكملات الغذائية، لكنه لا يتبع ذلك بهدف بناء العضلات فحسب، بل للوصول إلى توازن مثالي بين القوة والسرعة والتحمل.

هذا النظام يُعد بعناية بالتعاون مع والده، ألفي هالاند، وخبراء تغذية، ويعتمد على مصادر بروتين عالية الجودة مثل شرائح اللحم، والمحار، والكركند، وحتى البط والدجاج الصيني الحلو والحامض.

إرلينج هالاند – مانشستر سيتي (المصدر:Gettyimages)

هالاند يتبع نظام غذائي لا يرحم .. ما عدا “وجبة الغش”

مع ذلك، فإن كل هذا الانضباط ينهار – ولو مرتين فقط في السنة – أمام رغبة لا تقاوم في كباب اللحم، تلك الوجبة التي تُذكره بالبيت والحنين والنكهات التي لا تُنسى.

رغم لياقة نجم مانشستر سيتي الاستثنائية التي تجعله يبدو وكأنه مخلوق مصمم خصيصًا لهدم دفاعات الخصوم، إلا أن هالاند نفسه يعترف بأن هناك شيئًا واحدًا لا يستطيع مقاومته، حتى لو خالف به نظامه الغذائي الصارم: “أنا أعشق الكباب… أكله مرتين في السنة فقط عندما أزور مسقط رأسي، لكنه يظل وجبتي المفضلة على الإطلاق“.

النجاح البدني لهالاند لا يتوقف عند الطعام، برنامجه التدريبي هو الآخر مزيج من الجنون والدقة، مدربه السابق في ريد بول سالزبورج، ستانيسلاف ماسيك، كشف أن هالاند كان يؤدي يوميًا ما يقرب من 1000 تمرين للبطن و300 تمرين ضغط، بجانب الجري صعودًا، وركوب الدراجات، وآلة التجديف، وتمارين المقاومة والتمدد.

لا يسعى النجم النرويجي لبناء جسم لاعب كمال أجسام، بل يُركّز على المرونة، والرشاقة، والقوة الوظيفية التي تخدمه في الملعب، وتُبقيه على قيد التهديف حتى الدقائق الأخيرة من المباراة.

عاشق للسرعة.. لكن الكباب يُوقفه قليلًا

ورغم أنه لا يتردد كثيرًا في تناول “وجبة الغش”، إلا أن مجرد اعترافه بها يكشف جانبًا بشريًا وسط حياة مُحكمة الجداول والمقاييس، الكباب، ذلك الطبق الشعبي البسيط، هو العدو اللذيذ في حياة آلة هجومية دقيقة مثل هالاند.

ربما لا يستطيع عشاقه تخيّل أنه يُنهي يومًا من التدريبات القاسية ثم يقف أمام طبق كباب بلحمٍ مشويّ ومتبّل كما لو كان طفلًا استعاد لعبته القديمة، لكن هذا ما يحدث فعلًا، وفي لحظة ما، ينسى عدد السعرات، وينسى خطة البروتين، ويتذكر فقط الطعم.

إحصائيات نجوم الدوري الإنجليزي


Exit mobile version