صدمة للمنافسين! قاعدة ألونسو تُطلق العنان لـ “نسخة مبابي الخارقة” في ريال مدريد

كيليان مبابي يبدأ مسيرته مع ريال مدريد ببريق لافت، مسجلاً هدفاً مهماً ومقدماً أداءً فردياً مبهراً في أولى مباريات الموسم الجديد بالدوري الإسباني. يُعد هذا الظهور المبكر، مع ارتدائه القميص رقم 10، مؤشراً على تحول جوهري في دوره التكتيكي واستعادته لبريقه بفضل فلسفة المدرب تشابي ألونسو. فقد بات النجم الفرنسي أقرب إلى المهاجم الصريح الذي يُعطي الأولوية لإنهاء الهجمات، وهو ما ساعده على إيجاد مساحته الخاصة وسط نجومية فينيسيوس جونيور.

لطالما ارتبط اسم كيليان مبابي بالسرعة المذهلة والانطلاقات التي لا تُلحق كجناحٍ خارقٍ على الجهة اليسرى. ومع نضجه كلاعب، شهدت مسيرته تحولات كبيرة واضطراراً للتأقلم مع أدوار مختلفة داخل الملعب. وعند وصوله إلى ريال مدريد، وجد مبابي نفسه أمام تحدي التعايش مع سيطرة فينيسيوس جونيور على الجهة اليسرى، مما حتم عليه إيجاد مساحة جديدة يثبت فيها قيمته. هنا جاء دور المدرب تشابي ألونسو، الذي وضع قاعدة إلزامية تقوم على تحرك جميع لاعبيه باستمرار واحتلال المراكز دون التقيد بالاسم نفسه، وهي قاعدة فتحت الباب أمام المهاجم الفرنسي ليُطلق كامل طاقاته مجدداً ويعيد النسخة المرعبة التي لطالما أرعبت خصومه.

اقرأ أيضًا: اليوم.. 4 مواجهات نارية تشعل الجولة الأولى من الدوري المصري

تكتيك تشابي ألونسو يعيد اكتشاف كيليان مبابي

في الوقت الذي حاول فيه مدرب باريس سان جيرمان السابق، لويس إنريكي، تقييد النجم الفرنسي ووضعه في دور المهاجم الوهمي داخل رسم تكتيكي لم يكن مريحاً له، جاءت فلسفة تشابي ألونسو لتُحرر مبابي. فقد صرح إنريكي سابقاً بأن مبابي كان “لاعباً يتحرك حيثما يشاء، ما كان يخلق مواقف في المباراة لا أستطيع التحكم بها”، وهو ما أثر على أداء النجم الفرنسي وجعله يبدو أصغر حجماً داخل الملعب.

لكن الوضع تغير الآن مع ريال مدريد، ففي الخطة الكروية لتشابي ألونسو، تُعد حركية جميع اللاعبين أمرًا أساسيًا لإضفاء المعنى على خطته، حيث يجب أن تُشغَل المراكز دائمًا، لكن ليس بالضرورة من نفس اللاعب. استغل كيليان مبابي هذا المفهوم ببراعة في المباراة الأولى من موسم 2024/25 ليُطلق كامل إمكاناته الهجومية، وهو التغيير الذي ساعد على استعادة النسخة المرعبة من مبابي، تلك التي جعلته عصياً على التحكم من قِبل منافسيه بفضل قدرته على التحرك بحرية عبر الخط الهجومي بأكمله.

اقرأ أيضًا: إصابة رامي ربيعة تبعده عن العين الإماراتي 3 أسابيع.. ما السبب؟

أرقام مبهرة تؤكد تحول مبابي إلى مهاجم هداف

أظهر الظهور الأول لكيليان مبابي مع ريال مدريد هذا الموسم أرقاماً فردية مدمرة تؤكد فعالية دوره الجديد. ففي المباراة الافتتاحية للدوري الإسباني، تصدر المهاجم الفرنسي قائمة المراوغات، حيث نجح في إتمام 8 مراوغات من أصل 12 محاولة، وهي نسبة نجاح عالية جداً للاعب بدا غير قابل للسيطرة في الثلث الهجومي. كما أنهى اللقاء بنسبة تمرير دقيقة بلغت 42 تمريرة صحيحة من أصل 47 محاولة.

للتوضيح، يعرض الجدول التالي مقارنة لأداء أبرز اللاعبين في المراوغات الناجحة خلال الجولة الأولى من الدوري:

اقرأ أيضًا: صلاح يقود الريدز.. ليفربول وكريستال بالاس يتنافسان على الدرع الخيرية

اللاعبالمراوغات الناجحةعدد المحاولاتنسبة النجاح
كيليان مبابي81266.7%
نيكو ويليامز (أتلتيك بلباو)81457.1%
لامين يامال (برشلونة)61060%
فينيسيوس جونيور (ريال مدريد)1غير محددغير محدد

تتعارض هذه الإحصائية المدمرة مع أداء زميله فينيسيوس جونيور، الذي اقتصر على مراوغة ناجحة واحدة فقط في نفس المباراة، علماً بأن الرقم القياسي لفينيسيوس مع ريال مدريد في الموسم الماضي من الدوري الإسباني كان سبع مراوغات ناجحة في مباراة واحدة، أي أقل بواحدة فقط من رقم مبابي في أول مباراة له بالدوري. هذا التحول في الأرقام يؤكد حجم التغيير الذي طرأ على دور كيليان مبابي في منظومة الفريق الملكي.

وفي سياق المباراة التي استهل بها ريال مدريد مشواره في الليجا بالفوز على أوساسونا، افتقد الفريق شيئاً من السلاسة والإبداع لاختراق هيكل أوساسونا الدفاعي في الشوط الأول، وهما نقطتان أساسيتان من وجهة نظر المدرب تحسنتا في الشوط الثاني. وعن ذلك، أوضح المهاجم الفرنسي قائلاً: “لم يكن لدينا الكثير من المساحات، وكان المدرب يريد منا أن نتحكم كثيرًا في الكرة، علينا أن نلعب في نصف ملعب الخصم، ومن جانب إلى آخر، حتى يضطر الفريق الآخر للجري ويمنحنا المساحات”. وقد ترجمت هذه التعليمات إلى أداء أفضل في الشوط الثاني، كلل بتألق مبابي وزملائه.

اقرأ أيضًا: نظرة الخبير.. جوارديولا يتجاهل نجومه ويُشيد متابعةنائي لامع بعد رباعية مانشستر سيتي بالبريميرليج