في زمنٍ تتجاوز فيه كرة القدم حدود المستطيل الأخضر، باتت حياة النجوم خارج الملعب مادة دسمة للاهتمام، وبالنسبة للنرويجي إيرلينج هالاند، فإن البذخ لم يعد رفاهية، بل أسلوب حياة مدروس وراسخ، يستثمر فيه كل جنيه إسترليني من عقده الذهبي مع مانشستر سيتي… ويبدو أن الكرة لم تعد الشيء الوحيد الذي يركله هالاند، بل أيضًا التقاليد القديمة للعيش البسيط.
في عام 2025، وقع هالاند على واحد من أغلى العقود في تاريخ كرة القدم مع مانشستر سيتي، يمتد لعشر سنوات بقيمة تُقدّر بـ260 مليون جنيه إسترليني، ما يعادل 500 ألف جنيه أسبوعيًا، بهذا الراتب الخرافي، لم يكتفِ المهاجم النرويجي بشراء العقارات الفخمة أو السيارات الخارقة… بل قرر شراء فيلا فوق يخت.
نعم، حرفيًا: يخت فاخر يُستخدم كمنزل عائم، يرسو به حيثما شاء، بين كابري وماربيا وموناكو، وكأن الرفاهية لا يجب أن تُقيّدها اليابسة.
هالاند في ماربيا.. عندما تلتقي الكرة بالترف
يُقال إن فيلا إيرلينج العائمة تقدر بنحو 6 ملايين جنيه إسترليني، مزودة بكل ما يلزم لحياة لا ينقصها سوى صافرة الحكم، اليخت مزوّد بغرف نوم فخمة، حمامات سباحة صغيرة، جاكوزي، وصالة ألعاب رياضية… وأحيانًا، جلسة على السطح لمشاهدة الشمس وهي تغيب على نغمات البحر، بينما إيزابيل، شريكته، تمسك كتابًا أو تلتقط صورة تنتهي في ترند إنستجرام.
ماربيا هي الملاذ الدائم لهالاند في فترات التوقف الدولي أو الراحة، هناك، يترك كل الضغوط خلفه، ويكتفي بارتداء شورت، نظارات شمسية، وبعض الابتسامات، وتقول بعض المصادر إن الفيلا الأرضية التي يمتلكها هناك، والمقدرة بالملايين، تتصل سريًا بمرفأ خاص حيث يقف اليخت في انتظار أوامره، وكأن هالاند لم يشتري بيتًا فقط، بل اشترى فصلًا كاملًا من الفخامة الأوروبية.
ورغم كل هذا البريق، فإن النرويجي لم يسلم من لعنة الإصابات، في أبريل 2025، تعرض لإصابة في الكاحل خلال مواجهة مانشستر سيتي ضد بورنموث في كأس الاتحاد الإنجليزي، الإصابة قد تُبعده عن الملاعب ما بين 5 إلى 7 أسابيع، وفقًا لتصريحات بيب جوارديولا، توقيت الإصابة أربك حسابات السيتي، خاصة مع اقتراب مباريات مصيرية في الدوري.
لكن الغياب الجسدي لا يعني الغياب عن العناوين… فحتى وهو في مرحلة التعافي، تظل صور هالاند على يخته مع كوب عصير وأحذية بماركة خاصة، مادة دسمة للعناوين.
هالاند لم يعد مجرد نجم كرة قدم، بل بات علامة تجارية تمشي على قدمين. اسمه مرتبط بعقود رعاية، وأسلوب حياة، وشخصية تُجيد المزج بين الهيبة الرياضية والترف الاجتماعي.
امتلاك يخت أشبه بفيلا عائمة ليس ترفًا عابرًا، بل رسالة بأن نجم الكرة الحديثة يعيش كما يريد، لا كما تملي عليه الصور النمطية.