5 أسباب تزيد فرص الإصابة باضطراب فرط الحركة.. احذر الهواتف والوجبات السريعة
يبدو أن اضطرابات فرط الحركة ليست مجرد اضطراب جيني أو يخلق به الطفل مع الولادة، لكنه أيضًا قد يكون سلوك مكتسب مع وجود بعض المحفزات، التي قد ترفع خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «adhd»، والذي يعد من أكثر الاضطرابات العصبية والنفسية شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، وقد يستمر أحيانًا حتى سن البلوغ.. فما أبرز الأسباب التي تلعب دورًا رئيسيًا في الإصابة باضطراب فرط الحركة؟
5 أسباب تزيد فرص الإصابة باضطراب فرط الحركة
الأطفال الذين يعيشون في مناطق تعاني من ارتفاع نسب التلوث الهوائي، خاصة الناتج عن عوادم السيارات والمصانع، يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، إذ ربطوا العلماء بين استنشاق الجزيئات الدقيقة وبين التأثير على نمو الدماغ لدى الأطفال، مما قد يؤثر على التركيز والانتباه، بحسب «نيويورك تايمز».
قلة النوم أو اضطراباته المستمرة خلال سنوات الطفولة المبكرة قد تخل بتوازن كيمياء الدماغ، وهو ما يزيد من فرص ظهور أعراض فرط الحركة والتشتت، الدراسة شددت على أهمية تنظيم مواعيد النوم للأطفال وتوفير بيئة هادئة للنوم العميق.
الوجبات السريعة قد تساعد على الإصابة بـ adhd
وجد الباحثون أن الاعتماد على الوجبات السريعة، والأطعمة الغنية بالسكريات والدهون الصناعية، قد يكون لها تأثير مباشر على سلوك الطفل، في المقابل تم ملاحظة أن الأطفال الذين يتناولون أطعمة غنية بالأوميجا 3 والمعادن والفيتامينات، يكونون أقل عرضة للاضطرابات السلوكية والانفعالية.
الجينات أيضًا تلعب دورًا مهمًا، فوجود تاريخ عائلي للإصابة بـ ADHD يرفع من خطر إصابة الطفل بشكل كبير، لكن الباحثين أوضحوا أن العوامل الوراثية ليست وحدها السبب، بل تتفاعل مع نمط الحياة والبيئة المحيطة.
ربما يكون الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة والكمبيوتر من أكثر النتائج المفاجئة في الدراسة، حيث تبين أن قضاء الأطفال لساعات طويلة أمام الشاشات، سواء ألعاب الفيديو أو الهواتف الذكية، يمكن أن يؤثر على تركيزهم وقدرتهم على تنظيم الوقت والانتباه، الإفراط في التعرض للشاشات قد يساهم في تطوير أعراض مشابهة لفرط الحركة.
وذلك يأتي ضمن عدة دراسات اهتمت برصد هذا الاضطراب وأسبابه وطرق السيطرة عليه، والتي تدور جميعها حول أن هناك علاقة بين نمط الحياة وبعض العوامل البيئية والإصابة بالاضطراب، بالتالي فإن الوقاية تبدأ من إدراك هذه العوامل والحرص على نمط حياة صحي ومتوازن.