دهوك يتوج بطلًا لبطولة دوري أبطال الخليج بعد الفوز على القادسية

دوّن نادي دهوك اسمه بأحرف من ذهب في سجل البطولات الخارجية، بعدما نجح في التتويج بلقب دوري أبطال الخليج، عقب فوزه القاتل على القادسية الكويتي بنتيجة 2-1، في المباراة النهائية التي أُقيمت وسط أجواء جماهيرية رائعة.

دخل دهوك اللقاء بثقة وطموح كبيرين، وفرض سيطرته منذ الدقائق الأولى، معتمدًا على الانتشار السريع والضغط العالي، في وقت لجأ فيه القادسية للدفاع والانكماش في مناطقه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. ورغم السيطرة الواضحة لدهوك، كاد القادسية أن يُباغت خصمه بهدف التقدم عند الدقيقة 23، بعد كرة وصلت للمهاجم عيد الرشيدي الذي أسكنها الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بعد تدخل تقنية الفيديو.

واستمرت المباراة بنفس الوتيرة، حيث واصل دهوك ضغطه دون أن يُترجم فرصه إلى أهداف خلال الشوط الأول، لينتهي بالتعادل السلبي.

في الشوط الثاني، لم يتغير الحال، حيث حافظ دهوك على أسلوبه الهجومي، بينما تمسك القادسية بخطته الدفاعية، مع محاولة استغلال المساحات في دفاعات الفريق العراقي. ونجح دهوك أخيرًا في فك شفرة الدفاع الكويتي عند الدقيقة 66، بعد كرة وصلت إلى سيابند عكيد الذي أطلق تسديدة قوية استقرت في الشباك، مُعلنةً الهدف الأول وسط فرحة كبيرة من أنصار الفريق.

لكن الرد لم يتأخر من القادسية، حيث تمكن الليبي محمد صولة من تعديل النتيجة سريعًا في الدقيقة 70، بعد هجمة منظمة أنهاها بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، أعادت المباراة إلى نقطة البداية.

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو الأشواط الإضافية، استغل دهوك اللحظات الأخيرة بطريقة مثالية. وبعد أن أعلن الحكم عن 11 دقيقة وقت بدل ضائع، واصل الفريق ضغطه حتى الدقيقة 93، حين وصلت الكرة إلى البرازيلي مارلون دوس سانتوس داخل منطقة الجزاء، ليسددها بقوة في الشباك، مُسجلًا هدف الفوز القاتل وسط فرحة هستيرية على دكة البدلاء وفي مدرجات الجماهير العراقية.

وبهذا الفوز، يُتوج دهوك بلقبه الخارجي الأول في تاريخه، ويُصبح أحد الأندية العراقية القليلة التي نجحت في تحقيق بطولة خارجية، في إنجاز يُعد تاريخيًا لكرة الشمال العراقي، ودفعة معنوية كبيرة للفريق في مشواره المحلي والقاري خلال المواسم القادمة.