Site icon جريدة مانشيت

فرحة العيد.. غير في المغرب.. موعد صلاة عيد الأضحى وكيف تعيش الأجواء الروحانية والسعادة هناك

صلاة عيد الأضحى 1

يُعتبر عيد الأضحى المبارك مناسبة دينية عظيمة في العالم الإسلامي، حيث يحتفل به المسلمون في العاشر من شهر ذي الحجة من كل عام هجري. في المغرب، يأخذ هذا العيد طابعًا فريدًا يمزج بين العمق الديني والتقاليد الشعبية الأصيلة. وتُعد لحظة أداء صلاة عيد الأضحى من أهم اللحظات التي تملأ القلوب بالبهجة والسكينة لدى المغاربة.

موعد صلاة عيد الأضحى في المغرب: متى وكيف؟

عادةً، تُقام صلاة عيد الأضحى في المغرب بعد شروق الشمس بحوالي 15 إلى 30 دقيقة. ويختلف التوقيت الدقيق من مدينة لأخرى بحسب التوقيت المحلي لكل منطقة. تُعلن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب سنويًا عن الموعد الرسمي للصلاة، والتي تُقام في المصليات الكبرى، والساحات العامة، والمساجد الجامعة، مما يضفي على الأجواء طابعًا جماعيًا وروحانيًا استثنائيًا.

على سبيل المثال، في المدن الكبرى مثل الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش، يكون موعد الصلاة غالبًا بين الساعة السابعة صباحًا والسابعة والنصف. ويُنصح المصلون بالوصول مبكرًا للاستفادة من فضل التكبيرات والاستعداد للاستماع إلى الخطبة التي تلي الصلاة، والتي غالبًا ما تُركز على قيم التضحية، والطاعة، والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

أجواء العيد في المغرب: روحانية وفرحة تبدأ بالصلاة

في صباح يوم العيد، تتلألأ الشوارع والبيوت بالنظافة والزينة، ويرتدي الناس أجمل ما لديهم من ثياب تقليدية كالجلباب والقفطان. يتوجه الجميع، رجالًا ونساءً وأطفالًا، جماعاتٍ نحو المصليات، بينما تملأ تكبيرات العيد الأجواء بقدسية وفرحة فريدة. وتمتلئ الساحات بالمصلين في مشهد يعكس وحدة المسلمين وسعادتهم بطاعة الله عز وجل.

بعد الانتهاء من صلاة العيد، تبدأ مراسم ذبح الأضاحي وفقًا للسنة النبوية الشريفة. وتُوزع لحوم الأضاحي على الأهل والأقارب والفقراء، في تجسيد حي لقيم العطاء والتكافل الاجتماعي. كما تتبادل العائلات الزيارات والتهاني، وتُقدم أطباق العيد التقليدية الشهية مثل المروزية والكسكس.

عيد الأضحى في المغرب ليس مجرد مناسبة دينية فحسب، بل هو موسم للفرح والترابط الأسري والاجتماعي العميق. تبدأ أولى لحظاته بروحانية صلاة العيد، التي تُعد إعلانًا رمزيًا عن بداية يوم مليء بالسعادة، يعم فيه السلام، وترتفع فيه الدعوات الصادقة بالمغفرة والرحمة.

Exit mobile version