لأول مرة في مصر.. افتتاح وحدة صناعية لإنتاج المغناطيس لتعزيز الصناعات الإلكترونية المتقدمة

أعلن مركز بحوث وتطوير الفلزات عن افتتاح أول وحدة صناعية لإنتاج المغناطيس في مصر، في خطوة استراتيجية تستهدف توطين هذه الصناعة الحيوية وتعزيز الاقتصاد الوطني. جاء هذا الإعلان على هامش ورشة عمل علمية متخصصة، ويأتي ضمن توجه الدولة لربط مخرجات البحث العلمي بالقطاع الصناعي وتقليل فاتورة الاستيراد.

مصر تبدأ مرحلة جديدة في صناعة المغناطيس

كشف مركز بحوث وتطوير الفلزات عن إنجاز غير مسبوق بتدشين أول وحدة صناعية متخصصة في صناعة المغناطيس على الأراضي المصرية. تم الإعلان عن هذه الخطوة الهامة خلال فعاليات ورشة عمل بعنوان “المواد الإلكترونية والمغناطيسية الذكية نحو تطبيقات صناعية مستدامة” التي نظمها قسم المواد الإلكترونية والمغناطيسية بالمركز. حضر الفعالية نخبة من العلماء والخبراء وممثلي الشركات الصناعية، مما يعكس الاهتمام الكبير بهذا التطور النوعي.

اقرأ أيضًا: رسميًا ولأول مرة.. جامعة قناة السويس تطلق برنامج الدبلوم المهني لمكافحة العدوى

أهمية توطين صناعة المغناطيس للاقتصاد المصري

تعتبر الوحدة الجديدة أساسًا لتوطين صناعة حيوية تخدم قطاعات استراتيجية متعددة. تدخل المواد المغناطيسية في مكونات أساسية مثل المحركات والمولدات والسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى الأجهزة الإلكترونية كالتلفزيون ومكبرات الصوت وأقراص التخزين. سيساهم الإنتاج المحلي في تقليل الاعتماد على الاستيراد بشكل كبير، ودعم قدرة السوق المصرية على المنافسة إقليميًا وعالميًا في مجالات صناعية متقدمة.

ربط البحث العلمي بالصناعة يدعم التنمية المستدامة

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن ربط البحث العلمي بالصناعة هو محرك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن استثمار الدولة في المعرفة وتوطين التكنولوجيا يمثل دعامة أساسية لزيادة تنافسية الاقتصاد المصري ودعم الصناعات الوطنية. وأوضح أن التعاون بين المراكز البحثية والقطاع الصناعي يهدف إلى تحويل الأفكار العلمية إلى منتجات وحلول عملية تخدم المجتمع وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار.

اقرأ أيضًا: كشف مبكر عن سرطان الحنجرة.. أداة ذكاء اصطناعي تُشخص المرض عبر الصوت

ورشة عمل تستعرض مستقبل المواد الإلكترونية والذكية

تضمنت ورشة العمل التي شهدت الإعلان عن الوحدة الجديدة، محاضرات علمية ثرية تناولت الأثر الاقتصادي للمواد المغناطيسية. كما استعرضت أحدث أبحاث النانوتكنولوجي وتطبيقاتها في الإلكترونيات والطاقة الشمسية. وشهدت الفعاليات مناقشات حول دور الذكاء الاصطناعي في أتمتة عمليات التصنيع، مما أتاح فرصة لتبادل الأفكار بين الباحثين والصناعيين لتعزيز فرص التعاون المشترك.

توصيات لتعزيز قطاع الإلكترونيات والمواد المتقدمة

اختتمت ورشة العمل بمجموعة من التوصيات الهامة التي تهدف إلى دعم هذا القطاع الحيوي، وكان من أبرزها:

اقرأ أيضًا: رسميًا.. توجيهات رئاسية هامة بشأن حماية عمال الدليفري ووزير العمل يُحذر المخالفين

  • تعزيز التعاون بين المراكز البحثية والشركات المحلية والعالمية في مجال المواد المتقدمة.
  • تطوير البنية التحتية للمختبرات لدعم الأبحاث التطبيقية وزيادة القدرة الإنتاجية.
  • تدريب الكوادر الفنية والبحثية على أحدث التقنيات لرفع الكفاءة المحلية في صناعة الإلكترونيات.
  • تشجيع الابتكار وريادة الأعمال في التطبيقات الصناعية خاصة في قطاعي الطاقة المتجددة والإلكترونيات.
  • دعم الإنتاج المحلي المستدام لصناعة المغناطيس لضمان استمرارية التطور في هذا المجال.