ظاهرة فريدة.. قصة تعايش مدهشة بين فيل وسكان قرية هندية في زيارة يومية

في ولاية آسام الهندية، يعيش فيل ذكر مصاب حالة فريدة من التعايش القلق مع سكان إحدى القرى التي يتردد عليها يومياً بحثاً عن الطعام. هذا الوضع دفع الأهالي إلى بناء حواجز فولاذية لحماية ممتلكاتهم، بينما يكشف عن أزمة أعمق تتعلق بالصراع المتزايد بين الإنسان والحياة البرية في المنطقة.

قصة الفيل المصاب الذي هجرته الغابة والقطيع

أوضح مسؤولو الحياة البرية أن الفيل لم يتمكن من العودة إلى موطنه في غابة أمتشانغ المحمية القريبة بعد تعرضه لإصابة في ساقه منذ عدة أشهر. وأضافوا أن وضعه يزداد صعوبة لأنه يواجه الرفض من الفيلة الأخرى كلما حاول الانضمام إلى قطيع، مما يجعله وحيداً ويجبره على البحث عن مصادر بديلة للغذاء والبقاء.

اقرأ أيضًا: تردد قناة ثمانية 2025.. شاهد مباريات الدوري السعودي

تعايش حذر بين سكان القرية والفيل الضيف

يزور الفيل القرية مرتين يومياً على الأقل، حيث يقتات على الطعام المعروض في الأكشاك وعلى الرفوف. وعلى الرغم من أن بعض الأهالي يقدمون له الطعام والماء بدافع الشفقة، إلا أن زياراته المتكررة تسبب إعاقة لحركة المرور وتثير المخاوف. نتيجة لذلك، اضطر السكان إلى إقامة أسوار فولاذية وأسلاك شائكة أمام منازلهم ومتاجرهم لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، ويعملون على إبعاده عند الضرورة.

تزايد الصراع بين الإنسان والفيل في الهند

تعد هذه الحادثة مثالاً على ظاهرة أوسع، حيث يزداد احتكاك الفيلة بالبشر في جميع أنحاء الهند مع تزايد عدد السكان الذي وصل إلى 1.4 مليار نسمة. إن التوسع العمراني والزحف على الغابات والموائل الطبيعية يقلص مساحة معيشة الفيلة. وشهدت ولاية آسام، التي تضم أكثر من 5000 فيل آسيوي بري، حوادث خطيرة في السنوات الأخيرة، حيث اقتحمت الفيلة القرى ودمرت المحاصيل وتسببت في وفيات.

اقرأ أيضًا: لأول مرة.. الكشف عن تفاصيل قرار إيقاف بدرية طلبة ومصير فني غامض ينتظرها

نشطاء يدعون لحماية ممرات الفيلة الطبيعية

يرى نشطاء الحياة البرية أن التعدي البشري على البيئة هو السبب الرئيسي الذي يجبر الأفيال على مغادرة مواطنها الطبيعية، مما يؤدي إلى صراعات مأساوية مع السكان المحليين. ويطالب دعاة الحفاظ على البيئة الحكومة بالتدخل لمنع التعديات على أراضي الغابات، والعمل على إنشاء ممرات آمنة تتيح للفيلة التنقل بحرية بين الغابات بحثاً عن الطعام دون الحاجة إلى دخول المناطق السكنية.

اقرأ أيضًا: قبول جامعي مرتقب.. 170 ألف طالب يسجلون رغبات المرحلة الثانية بتنسيق الجامعات 2024 (تحذير هام بشأن تغيير محل الإقامة)