تطور جديد.. عملات الأسواق الناشئة تتراجع وعلاقة مفاجئة بمفاوضات أوكرانيا

شهدت عملات الأسواق الناشئة تراجعًا جماعيًا اليوم مع ترقب المستثمرين لتوجهات السياسة النقدية الأمريكية، في حين خالفت عملات أوروبا الشرقية هذا الاتجاه محققة مكاسب مدفوعة بالتفاؤل حول محادثات السلام الأوكرانية. ويأتي هذا التباين في ظل قوة الدولار قبيل اجتماع محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول هذا الأسبوع.

قوة الدولار تضغط على مؤشرات الأسواق الناشئة

سجل مؤشر “إم إس سي آي” لعملات الأسواق النامية انخفاضه الرابع على التوالي، متأثرًا بشكل أساسي بتراجع قيمة الريال البرازيلي والروبية الإندونيسية والبيزو الكولومبي. ويعود هذا الضغط إلى ارتفاع الدولار الأمريكي وسط تداولات ضعيفة، حيث يركز المتداولون بشكل كبير على الخطاب المرتقب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لتحديد مسار أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل. كما تأثرت أسهم الأسواق الناشئة بشكل سلبي متبعةً نفس مسار هبوط العملات.

مؤشرات السلام في أوكرانيا تدعم عملات أوروبا الشرقية

في المقابل، استفادت عملات دول أوروبا الوسطى والشرقية من الأجواء الإيجابية المحيطة بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وقد جاء هذا التفاؤل بعد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، والذي اعتبر خطوة تمهيدية ناجحة لقمة محتملة بين الرئيسين الروسي والأوكراني. وكان الفورنت المجري من أبرز العملات الرابحة أمام الدولار، كما شهدت السندات الدولارية الأوكرانية وأسهم الشركات المرتبطة بها ارتفاعات ملحوظة في أسواق وارسو وفرانكفورت ولندن.

ضغوط متزايدة على الأصول البرازيلية

كانت الأصول البرازيلية من بين الأكثر تضررًا في الأسواق الناشئة، حيث قاد الريال البرازيلي موجة الخسائر. وتعود أسباب هذا التراجع إلى مخاوف المستثمرين من تداعيات قانون “ماغنيتسكي” الأمريكي على المؤسسات المالية البرازيلية، بالإضافة إلى احتمالية تصعيد النزاع التجاري بين البلدين. وتتفاقم هذه الضغوط بسبب قوة الدولار الشاملة وانخفاض أسعار النفط، مما يحد من أي محفزات إيجابية للعملة اللاتينية في الوقت الحالي.