عودة الأمطار تُحيي الآمال… نسبة ملء السدود بالمغرب تتحسن تدريجيًا وتكشف الفجوة بين أحواض الشمال والجنوب

سجلت السدود المغربية خلال العام 2025 ارتفاعًا طفيفًا في نسبة الملء، مدعومة بالأمطار التي شهدتها المملكة في الأسابيع القليلة الماضية، خصوصًا خلال شهري مارس وأبريل، رغم تباين كثافتها بين مختلف الجهات، ووفقًا للمعطيات الرسمية الصادرة عن المديرية العامة لهندسة المياه التابعة لوزارة التجهيز والماء، بلغت نسبة ملء السدود على المستوى الوطني حوالي 38.30%، ما يعكس تحسنًا تدريجيًا في حجم الموارد المائية مقارنة بالعام السابق.

نسبة ملء السدود بالمغرب

أظهرت البيانات أن وضعية السدود قد تحسنت مقارنة بالعام 2024، حيث كانت النسبة حينها لا تتجاوز 32.6%، أي بزيادة تقدر بنحو 6%، وتبلغ حاليًا كمية المياه المخزنة في السدود المغربية ما يزيد عن 6417 مليون متر مكعب، موزعة على تسعة أحواض مائية رئيسية.

اقرأ أيضًا: موقف مصطفى محمد.. تشكيل نانت ضد بريست في الدوري الفرنسي

  • نسب الملء حسب أهم السدود في المغرب:
  • سدود وادي المخازن، النخلة، شفشاون: نسبة ملء كاملة بلغت 100%.
  • سد المسيرة: لم تتجاوز نسبة الملء فيه 5%.
  • سد عبد المؤمن والمختار السوسي: سجلا نسبًا أقل من 10%.
  • سد قدوسة: بلغت نسبة الملء فيه 34.8%.
  • سد الحسن الداخل: بلغت نسبة الملء 63.9%.
  • سد محمد الخامس: سجل نسبة ملء 71.1%.
  • سد مشرع حمادي: بلغت النسبة فيه 61.9%.

تفاوت واضح بين الأحواض المائية

ورغم تحسن الوضع المائي في عدد من المناطق، إلا أن بعض الأحواض، مثل ملوية وأم الربيع، لا تزال تعاني من ضعف كبير في الموارد، إذا لم تتجاوز بها نسب الملء مستويات مقلقة، في المقابل، سجلت أحواض سبو واللوكوس نسبًا تراوحت بين 50% و60%، مما يعكس التباين الجغرافي في توزيع التساقطات.

أهمية السدود في تأمين الأمن المائي

تعد السدود من البنيات التحتية الاستراتيجية التي تساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن المائي والغذائي، وتكمن أهم وظائفها في:

اقرأ أيضًا: وزير الري يلتقي أعضاء مجلس النواب لمناقشة مطالب المواطنين

  • توفير المياه للأنشطة الزراعية، خاصة في المناطق ذات الطابع الجاف وشبه الجاف.
  • التحكم في الفيضانات عبر تخزين مياه الأمطار خلال فصل الشتاء.
  • إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال استغلال قوة اندفاع المياه.
  • ويستمر رهان المغرب على تطوير هذه المنشآت لضمان استدامة الموارد المائية ومواجهة تحديات التغير المناخي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *