تحذير غير مسبوق.. الصحة العالمية: إقليم شرق المتوسط يواجه أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه

أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً خطيراً بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، كاشفةً عن تعرض العاملين في المجال الإنساني لهجمات غير مسبوقة في إقليم شرق المتوسط. وأكدت المنظمة أن العام الماضي كان الأشد فتكاً على الإطلاق لعمال الإغاثة، مع تسجيل مئات الهجمات وآلاف الضحايا، وسط انخفاض حاد في التمويل يهدد حياة الملايين.

الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بشأن استهداف العاملين في المجال الإنساني

قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن العاملين في المجال الإنساني يتعرضون لاعتداءات غير مسبوقة في المنطقة التي شهدت نشأة برنامج المنظمة للطوارئ الصحية. وأوضحت أن اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي تأسس بعد تفجير فندق القناة في العراق عام 2003، يأتي هذا العام لتكريم شجاعة هؤلاء العاملين الذين يواجهون الموت لإنقاذ أرواح الآخرين في ظل ظروف هي الأسوأ على الإطلاق.

اقرأ أيضًا: إنجاز طلابي غير مسبوق.. فريق من جامعة مصر للمعلوماتية يصمم برنامجًا للقيادة الذاتية

هجمات غير مسبوقة على الرعاية الصحية في شرق المتوسط

كشفت المنظمة عن إحصائيات صادمة حول الهجمات التي طالت مرافق الرعاية الصحية خلال العام الجاري في إقليم شرق المتوسط. ووفقاً للبيانات التي تحققت منها المنظمة، فإن الوضع بلغ مستويات خطيرة، حيث تركزت أغلب الهجمات والوفيات في مناطق نزاع محددة، مما يعكس التجاهل التام للقانون الإنساني الدولي.

الهجمات والضحاياالمنطقةتفاصيل
382 هجمةًإقليم شرق المتوسطأسفرت عن 1040 وفاةً و324 إصابةً خلال العام الجاري.
حوالي 80% من الهجماتالأرض الفلسطينية المحتلةشهدت النسبة الأكبر من الهجمات المبلغ عنها.
حوالي 90% من الوفياتالسودانسجلت النسبة الأعلى من إجمالي الوفيات الناتجة عن الهجمات.

كما جرى استهداف وقتل عمال إغاثة في أفغانستان وإيران ولبنان والصومال وسوريا واليمن، مما يجعل العمل الإنساني محفوفاً بالمخاطر بشكل متزايد.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. بدء صرف دعم “تكافل وكرامة” غدًا لـ 4.7 مليون أسرة

أزمة تمويل حادة واحتجاز العاملين في الإغاثة

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الاحتياجات الإنسانية في الإقليم وصلت إلى ذروتها في وقت انخفض فيه التمويل إلى مستويات غير مسبوقة. هذا النقص الحاد يجبر عمال الإغاثة على اتخاذ خيارات مؤلمة بشأن من يحصل على المساعدة ومن يُترك لمصيره. وفي سياق متصل، طالبت المنظمة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن عشرات العاملين في مجال الإغاثة المحتجزين في اليمن، بينهم أحد موظفيها، بالإضافة إلى موظف آخر لا يزال محتجزاً في غزة بعد إجلاء قسري لزملائه.

مطالب عاجلة لحماية المدنيين ووقف إطلاق النار

في ظل عجز النظام العالمي عن حماية من يقدمون المساعدة، جددت منظمة الصحة العالمية دعوتها لجميع أطراف النزاع والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية. وأكدت أن الفشل في توفير الأمان للعاملين الإنسانيين يمثل انهياراً للقيم الإنسانية.

اقرأ أيضًا: أمل لغزة.. قافلة مساعدات التحالف الوطنى تتوافد على رفح لدخول غزة

ودعت المنظمة أطراف النزاع إلى:

  • دعم القانون الإنساني الدولي بشكل كامل.
  • حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني من أي استهداف.

كما وجهت نداءً للمجتمع الدولي من أجل:

اقرأ أيضًا: تنسيق المرحلة الثالثة 2025 أدبي.. خطوات التسجيل بالتفصيل 

  • استخدام كافة وسائل الضغط المتاحة لوقف إطلاق النار وإحلال السلام.
  • توفير تمويل كافٍ يتناسب مع حجم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
  • العمل على استعادة صحة وكرامة جميع المحتاجين في أنحاء الإقليم.