بند الـ2%.. تطور جديد يثير الجدل عند بيع الذهب | ما بين حماية التجار واستغلال المضطر

تفاجأ مواطنون بخصم نسبة تصل إلى 3% من قيمة مصوغاتهم الذهبية عند بيعها في محلات الصاغة. وبرر التجار هذا الإجراء بأنه عرف سائد لحمايتهم من تقلبات الأسعار الحادة. بينما نفت شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية وجود أي تعليمات رسمية بفرض هذه النسبة.

حقيقة خصم 2% عند بيع الذهب المستعمل

اكتشفت سيدة تدعى ندين محمد أثناء محاولتها بيع جزء من مصوغاتها الذهبية لسداد قيمة شقة جديدة أن صاحب المحل يخصم نسبة 2% من إجمالي القيمة. وعندما اعترضت وبحثت عن محل آخر اكتشفت أن هذا الخصم أصبح قاعدة شبه عامة يطبقها عدد كبير من التجار. وتعتبر ندين أن هذا الخصم استغلال لحاجة المواطن المضطر للبيع وليس له أي أساس.

شعبة الذهب توضح الموقف الرسمي من الخصم

أكد هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب والمجوهرات أنه لا توجد أي نسبة خصم رسمية مفروضة عند بيع المواطنين لمشغولاتهم الذهبية. وأوضح ميلاد أن النسب المتداولة في السوق ليست تعليمات من الشعبة. وتخضع عملية البيع والشراء في الأساس لقانون العرض والطلب والاتفاق بين البائع والمشتري.

لماذا يفرض تجار الصاغة رسومًا على بيع المشغولات الذهبية

يرى سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة أن الخصم الذي يفرضه بعض التجار ليس مخالفة قانونية بل هو عرف قديم في السوق. وأضاف أن هذه النسبة تمثل هامش ربح للتاجر وحماية له من تقلبات الأسعار التي قد تتسبب في خسائر. وأشار تجار آخرون إلى أنهم يطبقون هذا الخصم منذ سنوات كآلية تأمين ضد تذبذب سعر الذهب اليومي خاصة بعد زيادة الإقبال عليه كملاذ آمن.

نصائح هامة للمواطنين قبل بيع الذهب

قدم الخبراء والتجار بعض الإرشادات للمواطنين لضمان الحصول على أفضل سعر عند بيع مشغولاتهم الذهبية وتجنب الاستغلال.

• اسأل في أكثر من محل صاغة للمقارنة بين العروض قبل اتخاذ قرار البيع.
• تأكد من أن التاجر يوضح لك أن هذا الخصم هو هامش ربح وليس ضريبة رسمية.
• تجنب البيع في المحلات التي تفرض نسبة خصم مبالغ فيها تتجاوز 2%.
• حاول البيع في الأوقات التي يكون فيها السوق مستقرًا نسبيًا لتجنب الخصومات الكبيرة.