توقيت الحسم.. خبير اقتصادي يوضح متى يشعر المواطن بتحسن الجنيه في الأسواق
شهد الجنيه المصري تحسناً ملحوظاً أمام الدولار خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث تراجع سعر الصرف بنسبة تقترب من 5% ليسجل 48.36 جنيهاً. ويعود هذا الانخفاض، بحسب خبراء الاقتصاد، إلى زيادة تدفقات النقد الأجنبي من تحويلات المصريين والصادرات، مع توقعات باستمرار هذا الأداء الإيجابي خلال الفترة المقبلة.
أسباب تعافي الجنيه المصري أمام الدولار
أوضح الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن قوة الجنيه ترجع إلى عدة عوامل رئيسية أدت إلى زيادة المعروض من العملة الصعبة في السوق المصري. وأشار إلى أن هذه العوامل ساهمت بشكل مباشر في تقليل الضغط على الجنيه وتعزيز قيمته. وتتمثل أهم هذه الأسباب فيما يلي:
- نمو تحويلات المصريين بالخارج لتصل إلى 15.8 مليار دولار في أول خمسة أشهر من عام 2025.
- زيادة حصيلة الصادرات المصرية غير النفطية التي تجاوزت 22 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي.
- ارتفاع قياسي في الاحتياطي النقدي الأجنبي ليتجاوز حاجز 49 مليار دولار لأول مرة.
- تراجع فاتورة الاستيراد بنسبة تتراوح بين 8% و10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
توقعات مستقبلية لسعر صرف الدولار في مصر
يتوقع الخبراء أن يواصل الجنيه المصري رحلة صعوده خلال الأسابيع القادمة، مدعوماً باستمرار تدفقات النقد الأجنبي. وأشار الدكتور عبد المنعم إلى تقارير دولية مثل تقرير بنك جولدمان ساكس، الذي يرى أن قيمة الجنيه لا تزال أقل من قيمتها الحقيقية بنسبة قد تصل إلى 30%. ومن المتوقع أن يشهد سعر الدولار انخفاضاً إضافياً بنسبة تتراوح بين 3% و4% في المدى القريب.
البيان | القيمة |
سعر صرف الدولار السابق | 50.85 جنيهاً مصرياً |
سعر صرف الدولار الحالي | 48.36 جنيهاً مصرياً |
نسبة الانخفاض | تقترب من 5% |
انعكاس تحسن الجنيه على أسعار السلع للمواطن
بدأ تأثير تحسن قيمة الجنيه يظهر في بعض القطاعات مثل أسعار السيارات والأثاث التي شهدت تراجعاً. ومع ذلك، لم يشعر المواطن بعد بانخفاض ملموس في أسعار السلع الأساسية اليومية مثل الزيت والأرز واللحوم والدواجن. وشدد الخبراء على ضرورة تدخل الأجهزة الرقابية مثل الغرف التجارية وجهاز حماية المستهلك لضمان وصول هذا التحسن إلى المستهلك النهائي، خاصة مع استقرار سوق الصرف واختفاء السوق الموازية. وأضافوا أنه حان الوقت ليشعر المواطن بتأثير إيجابي في الأسعار، مع دعوات لفتح الأسواق أمام المزيد من المنافسين لمواجهة أي ممارسات احتكارية.