بوابة الأردن الرقمية الجديدة.. تفاصيل وصول الكابل البحري “كورال بريدج” إلى العقبة بحضور وزاري

شهدت العلاقات المصرية الأردنية خطوة استراتيجية جديدة بتدشين كابل “كورال بريدج” البحري عالي السعة، حيث تم إنزال الكابل بنجاح في مدينة العقبة الرقمية بالأردن بعد يومين من إنزاله في مدينة طابا المصرية. ويمثل هذا المشروع أول ربط رقمي مباشر بين البلدين منذ أكثر من 25 عامًا، ويهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على نقل البيانات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات العملاقة في المنطقة.

تفاصيل مشروع كابل كورال بريدج البحري

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات المصري والمهندس سامي السميرات وزير الاقتصاد الرقمي الأردني عملية إنزال الكابل عبر تقنية الفيديو كونفرنس. ويأتي هذا المشروع تنفيذًا لاتفاقية التعاون الموقعة في يناير 2024 بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة نايتل، ذراع الاتصالات لمدينة العقبة الرقمية. ويعد الكابل جسرًا رقميًا فائق السرعة يمر عبر خليج العقبة، مدعمًا بعدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية القادرة على نقل حركة البيانات الدولية بسعات ضخمة.

اقرأ أيضًا: انخفاض مفاجئ.. سعر الحديد ينزل 2000 جنيه للطن بقرار من «العشري»

مواصفات الكابل البحري الجديد

تم تصميم كابل كورال بريدج ليكون مسارًا حيويًا لنقل البيانات الدولية بكفاءة عالية، حيث يجمع بين قصر المسافة وأحدث التقنيات لضمان سرعة واستمرارية الخدمة.

اسم المشروعكابل كورال بريدج (Coral Bridge)
الطول15 كيلومترًا
الميزة الرئيسيةيقلل قصر طوله من زمن الوصول وتكاليف نقل البيانات
الأطراف المنفذةالمصرية للاتصالات وشركة نايتل الأردنية

أهمية الربط الرقمي لتعزيز مكانة مصر والأردن

أكد الدكتور عمرو طلعت على حرص مصر لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية الدولية عبر التوسع في الكابلات البحرية، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل تطبيقًا سريعًا لمباحثات التعاون التي جرت خلال اللجنة العليا المصرية الأردنية. من جانبه، أوضح المهندس سامي السميرات أن هذا الكابل يجسد العلاقة التاريخية بين البلدين ويمنح الأردن منفذًا حيويًا إلى إفريقيا والعالم عبر البنية التحتية المصرية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الاتحاد الأوروبي يُسهّل تصدير البطاطس المصرية

فوائد استراتيجية لكابل كورال بريدج

يوفر المشروع الجديد مجموعة من المزايا الاستراتيجية التي تدعم الاقتصاد الرقمي في المنطقة، وتتمثل أبرز هذه الفوائد في النقاط التالية.

  • توفير مسار ربط سلس وسريع بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا بالاعتماد على البنية التحتية الواسعة للمصرية للاتصالات.
  • تعزيز مرونة شبكات الاتصالات في المنطقة عبر توفير مسارات بديلة واتصالات احتياطية لاستمرارية الخدمات.
  • دعم خطط الشركات الكبرى ومزودي الخدمات السحابية في مركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمي.
  • استيعاب الكم الهائل من حركة البيانات الرقمية وتوجيهها عبر مسارات مصر الأرضية المتنوعة نحو البحر المتوسط.

تأثير الكابل على مستقبل الاقتصاد الرقمي

قال المهندس محمد نصر، الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، إن قرب المسافة بين طابا والعقبة يشكل فرصة حيوية لإنشاء معبر رئيسي لحركة الاتصالات العالمية. بينما أكد المهندس إياد أبو خرما، الرئيس التنفيذي لمدينة العقبة الرقمية، أن المشروع يمثل لحظة فارقة لمستقبل الأردن الرقمي، حيث يعزز موقع المملكة كبوابة إقليمية للبيانات ويفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات والمبتكرين.

اقرأ أيضًا: أسواق الذهب المصرية تشهد تحركًا جديدًا في أسعار المعدن الأصفر مساء اليوم