بعد ثلاثة أسابيع من مذبحة الساحل..مقتل 12 علوياً في هجمات بحمص وطرطوس في سوريا


أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 12 مدنياً غالبيتهم علويون، الإثنين، برصاص مسلحين في منطقة حمص وطرطوس في وسط وغرب سوريا، بعد أسابيع من مقتل مئات المدنيين غالبيتهم من الأقلية العلوية في غرب البلاد.

وفي محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية، أعلن المرصد مقتل 6 مدنيين في قرية حرف بنمرة، بينهم مختار القرية، على يد مسلحين. وقال المرصد إن المسلحين انطلقوا من قاعدة الديسنة، التي كانت معسكراً لقوات الجيش السابق، وباتت “تضم قوات لوزارة الدفاع والداخلية”، مضيفاً أنهم “نفذوا العملية وعادوا إلى القاعدة”.

اقرأ أيضًا: الدوما الروسي يطالب الكونجرس الأمريكي والأمم المتحدة بالتحقيق في أنباء حول ”محاولة قتل” بوتين

#المرصد_السوري
الـ ـمـ ـهـ ـاجـ ـمـ ـون انطلقوا من قاعدة عسكرية.. إعـ ـدام 6 مواطنين في ريف #بانياس https://t.co/MOTDYErp6K

اقرأ أيضًا: أمين صناعة “المصريين”: افتتاح مصنع تجميع سيارات “جيلي” نقلة نوعية


— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) March 31, 2025

وحسب المرصد، ردد المهاجمون “شعارات طائفية وأطلقوا تهديدات مباشرة قبل تنفيذ الجريمة”، دون ان تتضح خلفياتها.

اقرأ أيضًا: ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي بعد هدف هالاند

وفي مدينة حمص، اقتحم مسلحان منزلاً في حي كرم الزيتون الذي يقطنه علويون وسنة، وأطلقوا “الرصاص على من بداخله وقتلوا بدم بارد سيدة و 3 من أولادها، بينهم طفلة، وأصيب رب الأسرة” وهم من الطائفة العلوية، وفقاً للمرصد.

وقُتل في الهجوم ذاته سنيان اثننا كانا في ضيافة الأسرة، وفق المرصد الذي قال إن المسلحين “عنصر من الأمن العام وابنه”. ولم تتضح كذلك خلفية إطلاق النار.

اقرأ أيضًا: بداية مسيرة عمر مرموش.. 8 شهادات من مكتشفه ومدربيه وطبيبه ورفقائه (صور)

وتواجه السلطات الجديدة في سوريا تحدي ضبط الأمن، في بلد قسّمته حرب اندلعت منذ 14 عاماً إلى مناطق نفوذ.

وتأتي هذه الهجمات بعد نحو 3 أسابيع من عنف دام في منطقة الساحل السوري، اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد بإشعالها عبر شن هجمات دامية على عناصرها.

اقرأ أيضًا: عبدالخالق: جروس نجح في تطوير مستوى بعض لاعبي الزمالك.. وشحاتة سيكون نجم الشباك

وأرسلت السلطات تعزيزات عسكرية الى المناطق ذات الغالبية العلوية. وتحدث المرصد  عن مجازر وإعدامات ميدانية، أسفرت عن 1700  قتيل، مدني غالبيتهم الساحقة من الأقلية العلوية في 7 و 8 مارس (آذار).

وقضت عائلات بأكملها، بما فيها نساء وأطفال ومسنون. واقتحم مسلحون منازل وسألوا قاطنيها إذا كانوا علويين أو سنة، قبل قتلهم أو العفو عنهم، وفق شهادات ناجين ومنظمات حقوقية ودولية.

ووثق المسلحون أنفسهم عبر مقاطع فيديو قتل مدنيين بإطلاق الرصاص من مسافة قريبة، بعد توجيه الشتائم وضربهم.

وأرغم العنف، الأسوأ منذ الإطاحة بالأسد في ديمسبر (كانون الأول) أكثر من 21 ألفاً على الفرار نحو لبنان المجاور، حسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وشكّلت الرئاسة السورية لجنة تحقيق في الأحداث، وتعهّد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بمحاسبة كل من “تورط في دماء المدنيين” مؤكداً في الوقت نفسه أنه لن يسمح بجر البلاد إلى “حرب أهلية”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *