لأول مرة منذ سنوات.. سامسونج تخطف الصدارة من أبل في عقر دارها
شهد سوق الهواتف الذكية الأمريكي تغيرًا ملحوظًا خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث نجحت سامسونج في زيادة حصتها السوقية إلى 31% صعودًا من 23%. في المقابل، تراجعت حصة شركة أبل من 56% إلى 49%، ورغم أنها لا تزال في الصدارة، إلا أن هذا الانخفاض يمثل تحديًا جديدًا للشركة في عقر دارها وفقًا لبيانات مؤسسة Canalys.
الشركة | الحصة السوقية (الربع الثاني 2025) |
أبل | 49% |
سامسونج | 31% |
نمو حصة سامسونج في السوق الأمريكي بفضل تنوع الأجهزة
يعود نجاح سامسونج الأخير إلى استراتيجيتها في تقديم تشكيلة واسعة من الهواتف الذكية التي تناسب مختلف الميزانيات. فقد ساهمت هواتفها الاقتصادية في تحقيق نتائج قوية خلال الربع الثاني، إلى جانب أجهزتها الفاخرة مثل Z Fold 7 و Z Flip التي تتجاوز أسعارها هواتف آيفون. وأوضح المحلل رونار بيورهوفدي أن أسعار هواتف سامسونج تتراوح بين 650 دولارًا و2400 دولار، مما يمكنها من استهداف جميع فئات المستهلكين.
هواتف سامسونج القابلة للطي تغير قواعد المنافسة
اكتسبت الأجهزة القابلة للطي شعبية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو لاختبارات المتانة التي أظهرت قدرة هاتف Z Fold 7 على تحمل أكثر من 200 ألف طية. وحقق أحد هذه المقاطع أكثر من 15 مليون مشاهدة على يوتيوب، مما عزز ثقة المستخدمين في هذه الفئة الجديدة. وبحسب درو بلاكارد، نائب رئيس إدارة منتجات الهواتف في سامسونج أمريكا، فإن المبيعات الأولية للجيل الحالي من الهواتف القابلة للطي ارتفعت بنسبة 25% مقارنة بالإصدارات السابقة.
أبل تخطط لإطلاق أول آيفون قابل للطي لمواجهة سامسونج
تستعد شركة أبل للرد على هذه المنافسة المتزايدة، حيث يتوقع أن تطلق نسخة أنحف من هواتفها الشهر المقبل لمنافسة تصميمات سامسونج. والأهم من ذلك، يتوقع المحلل ساميك تشاترجي أن تكشف أبل عن أول آيفون قابل للطي ضمن سلسلة iPhone 18 في سبتمبر 2026. ومن المتوقع أن يبدأ سعر هاتف آيفون القابل للطي من 1,999 دولارًا، وهي خطوة ستسمح للشركة بدخول سوق الأجهزة فائقة التطور ومواكبة الابتكارات التصميمية.
الذكاء الاصطناعي يعزز جاذبية الهواتف ذات الشاشات الكبيرة
تعتبر الهواتف القابلة للطي مثالية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بفضل شاشاتها الكبيرة التي تتيح تجربة استخدام أفضل. على سبيل المثال، ميزة البحث عبر رسم دائرة من جوجل، المتوفرة على هواتف سامسونج، تسمح للمستخدم بتحديد أي محتوى على الشاشة للحصول على معلومات إضافية فورًا. هذه الميزة تعزز الإنتاجية وتجعل المهام المتعددة أكثر سهولة، وهو ما يمنح الأجهزة القابلة للطي ميزة إضافية.
استراتيجية أبل تركز على النضج التكنولوجي قبل الإطلاق
على الرغم من أن أبل قد تبدو متأخرة في تبني تقنيات مثل الهواتف القابلة للطي، إلا أن استراتيجيتها تعتمد على انتظار نضج التكنولوجيا بالكامل. وتشير التحليلات إلى أن ولاء العملاء القوي يمنح الشركة الوقت الكافي للتأكد من خلو التقنيات الجديدة من أي عيوب رئيسية قبل طرحها في السوق. ويبدو أن أبل ترى أن تقنية الهواتف القابلة للطي قد وصلت الآن إلى مرحلة النضج التي تسمح لها بدخول هذا المجال بقوة.