تطور جديد.. خبير يكشف مصير الجنيه أمام الدولار بعد تراجع الضغوط
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع أن التحسن الملحوظ في وفرة الدولار بالسوق المصري يعد مؤشرًا إيجابيًا يعزز احتياطي النقد الأجنبي ويغطي احتياجات البلاد لأربعة أشهر متتالية. وأشار نافع إلى أن هذا التطور يدعم استقرار الاقتصاد ويعزز قيمة الجنيه المصري في الفترة المقبلة.
وفرة الدولار تعزز احتياطي النقد الأجنبي
أوضح الدكتور مدحت نافع في تصريحاته أن زيادة الإيرادات الدولارية يمثل إشارة إيجابية ليس فقط لصندوق النقد الدولي بل للاقتصاد المصري بأكمله. وأضاف أن الهدف من تشديد القيود على تعاملات السوق الموازية هو ضبط السوق بشكل كامل ومنع أي تلاعب بالعملة مما يحسن موقف مصر في الأسواق الدولية. وأشار إلى أن بعض التقارير الدولية مثل تقرير جولدمان ساكس دعمت هذه التحليلات بتوقعها أن يكون الدولار مقيمًا بأعلى من قيمته الحقيقية أمام الجنيه.
مؤشرات اقتصادية تدعم قوة الجنيه المصري
هناك عدة عوامل رئيسية تدعم الاتجاهات الإيجابية الحالية للاقتصاد المصري أبرزها زيادة الإيرادات وتحسن ميزان المعاملات الجارية بنسبة تصل إلى 50% خلال الربع الثاني من عام 2025. وذكر نافع أن هذا التحسن انعكس بشكل مباشر على صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك المصرية مما يعزز من قيمة الجنيه أمام الدولار. وأعرب عن تفاؤله بسياسة البنوك المرنة في توفير العملة الأجنبية متوقعًا استمرار هذا التوجه طالما حافظ الاقتصاد الكلي على استقراره.
توقعات سعر الدولار أمام الجنيه الفترة القادمة
بشأن مستقبل سعر الدولار أمام الجنيه المصري أكد نافع أن الوضع الحالي يشهد استقرارًا نسبيًا مع غياب الضغوط الكبيرة على الدولار. وأضاف أن تراجع قيمة الدولار الأمريكي على المستوى العالمي قد يساهم في تعزيز استقرار العملات الناشئة ومن بينها الجنيه المصري. وتوقع أن يظل سعر الجنيه ثابتًا أو قد يتحسن تدريجيًا مع استقرار المؤشرات الاقتصادية العامة وتراجع الضغط على أسعار الفائدة.
تحديات داخلية وخارجية تؤثر على سوق الصرف
أشار الخبير الاقتصادي إلى وجود بعض التحديات الخارجية التي قد تؤثر على الدولار مثل تراجع أسعار الفائدة عالميًا بالإضافة إلى عوامل محلية كزيادة الطلب على الغاز الطبيعي. ورغم ذلك أكد نافع أن السياسة النقدية المرنة التي يتبعها البنك المركزي المصري ستكون قادرة على امتصاص وتخفيف أثر هذه الضغوط المحتملة على سوق الصرف المحلي.