خطوة غير مسبوقة.. إدارة ترامب تدرس شراء حصة استراتيجية في “إنتل”

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استثماراً حكومياً مباشراً في شركة إنتل لدعم عملاق صناعة الرقائق الذي يواجه صعوبات. تأتي هذه الخطوة بعد اجتماع بين ترامب والرئيس التنفيذي للشركة، مما أدى إلى ارتفاع أسهم إنتل بأكثر من 7% وسط تفاؤل المستثمرين بإمكانية عقد صفقة وشيكة.

تفاصيل خطة دعم شركة إنتل

تبحث الإدارة الأمريكية تفاصيل صفقة محتملة تشمل شراء الحكومة حصة في شركة إنتل، وذلك بهدف دعم الشركة في مواجهة منافسيها بعد تراجعها تقنياً في مجال صناعة الرقائق. كما تسعى الحكومة من خلال هذا الاستثمار إلى تسريع خطط إنتل لافتتاح مصنعها الجديد في ولاية أوهايو، والذي تعرض لتأجيلات متكررة. جاءت هذه المناقشات عقب اجتماع جمع الرئيس ترامب بالرئيس التنفيذي لشركة إنتل ليب-بو تان هذا الأسبوع لبحث سبل التعاون.

توجه جديد لدعم الصناعات التقنية الأمريكية

قد تمثل هذه الصفقة، في حال إتمامها، نموذجاً جديداً لسياسة إدارة ترامب التي تهدف إلى ضخ استثمارات حكومية مباشرة في الشركات الاستراتيجية. وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز التصنيع المحلي، خاصة في القطاعات الحيوية مثل أشباه الموصلات ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. وتشمل أهداف هذه الاستراتيجية ما يلي.

• دعم الشركات الأمريكية الاستراتيجية لمواجهة التحديات العالمية.
• تسريع بناء المصانع والمنشآت الإنتاجية داخل الولايات المتحدة.
• تعزيز الريادة الأمريكية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.

مقارنة مع اتفاقيات حكومية أخرى

لا تعد محادثات إنتل حالة فريدة من نوعها، فقد أبرمت إدارة ترامب ترتيبات مشابهة مع شركات أخرى في قطاعات استراتيجية لدعم الإنتاج المحلي.

ردود فعل البيت الأبيض وشركة إنتل

أوضح البيت الأبيض أن أي مناقشات حول صفقات محتملة لا تزال مجرد تخمينات حتى يصدر إعلان رسمي. من جانبها، رفضت إنتل التعليق مباشرة على التقارير، لكنها أكدت التزامها بدعم جهود الرئيس ترامب لتعزيز الريادة الأمريكية في التكنولوجيا والتصنيع. ووصفت الشركة الاجتماع بين رئيسها التنفيذي وترامب بأنه كان صريحاً وبناءً، مشيرة إلى أنها تتطلع لمواصلة التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.