سر التعادل المفاجئ.. تحليل أسباب إهدار الزمالك نقطتين أمام المقاولون وقرار فيريرا المتأخر
أهدر نادي الزمالك نقطتين ثمينتين في بداية مشواره بالدوري المصري بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام المقاولون العرب. وجاء هذا التعثر نتيجة مباشرة لفشل المدرب البلجيكي يانيك فيريرا في الاستفادة من الصفقات الجديدة، حيث تسبب التشابه في أدوار اللاعبين في خلق زحام تكتيكي بوسط الملعب وعطل الفاعلية الهجومية للفريق الأبيض.
تشابه أدوار الصفقات الجديدة يعطل هجوم الزمالك
كشفت مباراة المقاولون عن أزمة واضحة في توظيف ثلاثي وسط الملعب الجديد عبد الله السعيد وناصر ماهر وآدم كايد. وعلى الرغم من أن فيريرا بدأ اللقاء بناصر ماهر كجناح أيمن وآدم كايد كجناح أيسر، إلا أن كليهما كان يميل باستمرار إلى التحرك لعمق الملعب. هذا التحرك تسبب في ازدحام كبير في منطقة الوسط وسهل مهمة دفاع المقاولون المنظم الذي أغلق جميع المساحات. وبسبب هذا التكتل، اضطر المهاجم عدي الدباغ للخروج من منطقة الجزاء بحثًا عن الكرة، مما أفرغ منطقة الخطورة من أي تواجد هجومي حقيقي.
تعديلات فنية متأخرة لم تنقذ الموقف
حاول المدرب فيريرا تدارك الموقف في الشوط الثاني بإجراء بعض التعديلات التكتيكية، حيث منح تعليمات لعمر جابر بالدخول لعمق الملعب أثناء بناء اللعب مع تثبيت ناصر ماهر على الخط كجناح صريح. هذا التغيير أتاح بعض المساحات وصنع فرصة خطيرة لكنها لم تكتمل بسبب عدم دقة العرضية الأرضية. إلا أن الأزمة الحقيقية كانت في تأخر المدرب في إجراء التبديلات، حيث انتظر حتى الدقيقة 59 لإشراك الجناح البرازيلي خوان ألفينا، الذي كان الفريق في أمس الحاجة لسرعته ومهارته على الأطراف.
الحاجة لأجنحة صريحة هو الحل المنتظر للزمالك
أظهرت الدقائق التي شارك فيها خوان ألفينا الفارق الكبير الذي يمكن أن يحدثه وجود جناح حقيقي في تشكيل الزمالك، حيث كان اللاعب البرازيلي هو مصدر الخطورة الأبرز بفضل مراوغاته وتسديداته. ولكي يتمكن فيريرا من فك تكتلات المنافسين في المباريات القادمة، يبدو أنه سيضطر لإعادة النظر في استراتيجيته الهجومية، وقد تتضمن الحلول المقترحة ما يلي:
- البدء بالبرازيلي خوان ألفينا كجناح أساسي للاستفادة من قدراته الفردية.
- الدفع بجناح صريح آخر في الجبهة المقابلة مثل شيكو بانزا أو عبد الحميد معالي.
- التضحية بأحد لاعبي الوسط الزائدين والاكتفاء بصانع ألعاب واحد مثل ناصر ماهر أو أحمد حمدي.