أنقذت حياة الملايين باختراعها.. من هي فلورنس لورانس صاحبة أول إشارة انعطاف في السيارات
تعتبر الممثلة الكندية الأمريكية فلورنس لورانس أول نجمة سينمائية في تاريخ السينما العالمية ورائدة في عصر الأفلام الصامتة. ورغم شهرتها الواسعة في التمثيل إلا أن قلة قليلة تعرف أنها صاحبة الفضل في اختراع إشارات الانعطاف والفرامل الآلية للسيارات. وقد عُرفت لورانس في بداية مسيرتها باسم “فتاة بيوجراف” نسبة إلى شركة الإنتاج التي عملت بها.
فلورنس لورانس نجمة السينما الصامتة الأولى
ولدت فلورنس آني بريدجوود في كندا عام 1886 وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة متأثرة بوالدتها التي كانت ممثلة مسرحية معروفة. انطلقت شهرتها الحقيقية في عام 1906 لتصبح واحدة من أبرز نجوم السينما الصامتة وظهرت في ما يقارب 300 فيلم. كانت لورانس من أوائل الممثلين الذين يتم الإعلان عن أسمائهم للجمهور مما ساهم في صنع مفهوم “نجم السينما” لأول مرة.
حريق مأساوي ينهي مسيرة فتاة بيوجراف
أسست فلورنس مع زوجها هاري سولتر شركة إنتاج سينمائي خاصة بهما لكن حياتها المهنية تعرضت لنكسة كبيرة عام 1915. أثناء تصوير أحد الأفلام نشب حريق مدبر خرج عن السيطرة وأدى إلى إصابتها بحروق بالغة وكسر في عمودها الفقري. دخلت لورانس بعدها في دوامة من المشاكل الصحية والنفسية وتفاقمت أزمتها بعد رفض شركة يونيفرسال دفع تكاليف علاجها. وقد أدت هذه الحادثة إلى تدهور حالتها بشكل كبير حيث عانت من:
- شلل تام استمر لمدة أربعة أشهر.
- صدمة نفسية عميقة أثرت على قدرتها على العمل.
- محاولات فاشلة للعودة إلى التمثيل بأدوار صغيرة.
- تراجع مسيرتها الفنية بشكل كامل بعد عام 1924.
الممثلة الشهيرة مخترعة إشارات السيارات
بعيداً عن أضواء الشهرة امتلكت فلورنس لورانس عقلاً مبدعاً في مجال الميكانيكا وكانت شغوفة بالسيارات. ينسب إليها الفضل في تصميم ابتكارات أساسية ساهمت في تطوير سلامة السيارات لكنها لم تحصل على براءة اختراع لأي منها وبالتالي لم تجن أي أرباح.
الاختراع | الوظيفة الأساسية |
ذراع الإشارات الآلية | كان بمثابة النسخة الأولى من إشارات الانعطاف لتحديد اتجاه السيارة. |
إشارة الفرامل الميكانيكية | لتنبيه السيارات الخلفية عند توقف المركبة أو تخفيف سرعتها. |
نهاية مأساوية وتقدير متأخر لأيقونة السينما
عاشت فلورنس لورانس سنواتها الأخيرة بعيداً عن الأضواء وعانت من تدهور حالتها الصحية والنفسية. وفي عام 1938 توفيت في بيفرلي هيلز بكاليفورنيا في ظروف مأساوية. ورغم نسيانها لفترة طويلة تم إحياء ذكراها في السنوات الأخيرة كواحدة من أهم رائدات صناعة السينما في العالم ومثال للمرأة التي جمعت بين الموهبة الفنية والذكاء العلمي.