تطور جديد.. بيانات التضخم الأمريكية تعيد رسم خريطة أسعار الذهب

تسببت بيانات اقتصادية أمريكية متباينة في حالة من الترقب بأسواق الذهب العالمية. فبينما جاءت بيانات أسعار المستهلكين أعلى من المتوقع، أظهرت مؤشرات أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة تراجعًا، مما قلل من احتمالات قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض كبير لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.

أحدث أسعار الذهب في السوق المحلي

شهدت أسعار المعدن الأصفر استقرارًا نسبيًا في الأسواق المحلية، وفيما يلي تفصيل للأسعار السائدة للأعيرة المختلفة.

توقعات الفائدة الأمريكية وتأثيرها على مستقبل الذهب

تتجه الأنظار حاليًا نحو اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي في شهر سبتمبر، حيث تسود التوقعات بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فقط. ويؤثر قرار الفائدة بشكل مباشر على الذهب، حيث إن انخفاضها يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا، مما يزيد من جاذبيته الاستثمارية مقارنة بالسندات الحكومية.

المخاطر الجيوسياسية تعزز جاذبية المعدن الأصفر

تظل التوترات الجيوسياسية العالمية عاملًا رئيسيًا في دعم أسعار الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين. وأي نتائج إيجابية في المفاوضات الدولية قد تقلل من الطلب على الذهب، بينما يؤدي تصاعد التوترات أو فشل المحادثات إلى زيادة الإقبال عليه. وكان بنك ANZ قد أشار إلى أن المخاطر الاقتصادية والسياسية ستزداد حدة خلال النصف الثاني من العام، مما يدعم النظرة الصعودية للذهب.

ويرى البنك أن عدة عوامل تدعم هذه التوقعات، ومنها:

• احتمالية ارتفاع الرسوم الجمركية بين الدول.
• تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
• تخفيف السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
• استمرار ضعف أداء الدولار الأمريكي.

تقرير التزامات المتداولين يكشف مزاج المضاربين

أظهر أحدث تقرير صادر عن لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية انخفاضًا في عقود الشراء الآجلة للذهب من قبل كبار المضاربين بمقدار 4079 عقدًا. وفي المقابل، ارتفعت عقود البيع بمقدار 3486 عقدًا. ويعكس هذا التقرير تغيرًا في توجهات المستثمرين والمضاربين في ظل التقلبات الحالية في الأسواق وتغير التوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية.