لعب عماد النحاس، المدير الفني المؤقت للنادي الأهلي، دورًا محوريًا في تحقيق الفريق لقب الدوري للمرة الـ45 في تاريخه، حيث نجح في قيادة الفريق خلال الجولات الأخيرة من البطولة، محققًا الانتصارات التي ساعدت الأهلي على الاحتفاظ بدرع الدوري في مقره المعتاد بالجزيرة.
تمكن النحاس من الفوز في 6 مباريات متتالية مع الأهلي، مؤكدًا حضوره القوي كمدرب، وساهم بـ5 إنجازات رئيسية حافظت على الدوري بين يدي الفريق الأحمر.
تشكيل ثابت بلا مغامرة
اعتمد عماد النحاس على تشكيل ثابت طوال فترة قيادته للفريق، ولم يلجأ إلى تغييرات إلا في حال الإصابات التي تحدث خلال المباريات.
في أول مباراة له مع الأهلي أمام بتروجت، جاء التشكيل الأساسي يضم: محمد الشناوي، محمد هاني، رامي ربيعة، أشرف داري، أحمد نبيل “كوكا”، مروان عطية، عمرو السولية، إمام عاشور، طاهر محمد طاهر، أشرف بنشرقي، ووسام أبو علي.
وأكد النحاس في تصريحاته أنه يفضل تثبيت التشكيل لتحقيق الانسجام، وهو ما يفسر عدم إشراك علي معلول كأساسي إلا عندما وجد الفرصة مواتية كما حدث ضد فاركو.
وشهدت المباريات ثبات التشكيل في أغلب الأحيان، الأمر الذي ساهم في تحقيق الفريق لنتائجه الإيجابية، إذ كان السبب الوحيد للتعديلات هو الإصابات فقط.
العلامة الكاملة: 6 مباريات و6 انتصارات
لم يعرف الفريق تحت قيادة النحاس سوى طريق الفوز، حيث أنهى المباريات الست جميعها بحصد النقاط الثلاث.
تمكن الأهلي من تحقيق انتصارات كبيرة متباينة بين النتائج العريضة والانتصارات المُحققة في الدقائق الأخيرة، مظهراً شخصية قوية للفريق، وكان أبرز تلك اللحظات تفاعله مع تحول النتائج أمام فريقَي البنك الأهلي وبتروجت، حيث أدار الموقف باقتدار وحقق الفوز بعد تلقي شباكه أهداف التعادل.
تبديلات مؤثرة غيرت المشهد
برع عماد النحاس في استغلال التبديلات التي جاءت مؤثرة بشكل كبير على نتائج المباريات.
أبرز هذه التغييرات كان بمشاركة اللاعب نييتس جراديشار في مباراة بتروجت بالشوط الثاني، حيث دخل والنتيجة تشير إلى التعادل 2-2، ليُسجل هدف الفوز بلمسته الأولى.
كما أعاد النحاس الثقة لعلي معلول بعد فترة غياب طويلة، ومنح عمرو السولية دوراً رئيسياً في وسط الملعب، ما أكسب الفريق فرصة للتجديد والتنظيم.
عودة وسام أبو علي للتهديف
شهدت فترة عماد النحاس انتعاشًا كبيرًا في أداء المهاجم وسام أبو علي، الذي عاد لتسجيل الأهداف بعد فترة من الغياب.
تمكن أبو علي من إحراز 8 أهداف خلال 6 مباريات فقط، بمعدل هدف كل 57 دقيقة تقريبًا، ليكون أبرز لاعبي الفريق في تلك المرحلة.
انفجار تهديفي كاسح
عرفت مباريات الأهلي مع عماد النحاس طفرة تهديفية واضحة، حيث سجل الفريق 21 هدفًا خلال 6 مباريات بمتوسط تهديفي بلغ 3.5 أهداف في المباراة الواحدة.
في المقابل، استقبل الأهلي 5 أهداف فقط وحافظ على نظافة شباكه في 3 مباريات، وهو ما يدل على التوازن الذي أحدثه النحاس بين الجانبين الهجومي والدفاعي.
كما استطاع الأهلي تقليص الفارق النقطي مع المتصدر بيراميدز الذي بدأ ولايته بفارق 4 نقاط، قبل أن يخسر الأخير بعض المباريات ليُحقق الأهلي الصدارة بفارق نقطتين.