عودة لبيزنس القرن الـ19.. تطور جديد في أسعار الذهب يعيد مليارديرات آسيا لتجارة التنقيب والتكرير

مع ارتفاع سعر أونصة الذهب إلى ما فوق 3500 دولار، بدأ المستثمرون الأثرياء في آسيا بإحياء نموذج تجاري قديم بأساليب عصرية. يتجه هؤلاء المستثمرون الآن إلى دورة تجارة الذهب الكاملة بداية من التنقيب في المناجم وحتى البيع المباشر، محولين المعدن الأصفر من مجرد أصل آمن إلى فرصة تجارية متكاملة تحقق أرباحاً ضخمة.

مستثمرون كبار يتجهون مباشرة إلى مناجم الذهب

أفاد تقرير لوكالة بلومبرغ أن عدداً من كبار المستثمرين قرروا تجاوز قنوات التوريد التقليدية والوسطاء في سوق الذهب. وبدلاً من ذلك، يتجهون بأنفسهم لشراء الذهب الخام مباشرة من المناجم في القارة الإفريقية، ثم يشرفون على عمليات شحنه وتكريره في مراكز مالية مثل هونغ كونغ وسنغافورة لبيعه بشكل مباشر، مما يعظم من أرباحهم.

استراتيجيات جديدة لتجارة الذهب تعزز العوائد

لم يعد الاستثمار في الذهب يقتصر على شرائه وبيعه فقط. فقد ظهرت طرق مبتكرة لزيادة العوائد من المعدن النفيس، حيث يلجأ بعض المستثمرين إلى تأجير سبائك الذهب للصاغة وتجار المجوهرات في مدن كبرى مثل دبي والرياض. تدر هذه العملية عوائد سنوية تصل إلى 4% دون الحاجة لبيع الأصل نفسه، كما يتم استخدام الذهب كضمان للحصول على قروض في ظل تقلبات أسواق العملات وأسعار الفائدة.

تحول جذري في أساليب الاستثمار في المعدن الأصفر

تشير هذه التطورات إلى تغيير كبير في نظرة المستثمرين الأثرياء للذهب. فبعد أن كان مجرد ملاذ آمن للتحوط من المخاطر الاقتصادية، أصبح الآن أداة استثمارية وتجارية مرنة ومتعددة الاستخدامات. وتتلخص خطوات هذا النموذج التجاري الجديد في النقاط التالية.

• الشراء المباشر للذهب الخام من المناجم في إفريقيا.
• شحن المعدن إلى مراكز تكرير متخصصة في هونغ كونغ وسنغافورة.
• البيع المباشر للعملاء الأثرياء دون الاعتماد على الوسطاء التقليديين.

هذا التحول قد يؤدي إلى إعادة رسم ملامح سوق الذهب العالمية خلال السنوات القادمة، مع تزايد اهتمام المستثمرين بالسيطرة على سلسلة التوريد بأكملها.