تخالف التوقعات.. إنفاق الأمريكيين على المجوهرات يتزايد رغم الأزمة الاقتصادية

أظهرت بيانات حديثة إقبالاً كبيراً من المتسوقين في الولايات المتحدة على شراء المجوهرات رغم الضغوط الاقتصادية العالمية وتأثر ثقة المستهلكين بالتحديات القائمة. وتبرز السوق الأمريكية كاستثناء ملحوظ في قطاع السلع الفاخرة حيث تسجل مبيعات قوية، على عكس التباطؤ الذي تشهده أسواق رئيسية أخرى في أوروبا والصين.

أداء قوي لمبيعات المجوهرات في السوق الأمريكية

يواصل المستهلك الأمريكي إنفاقه بسخاء على المجوهرات مما يعكس قوة شرائية لافتة في قطاع السلع الفاخرة. وكشفت شركة “تينوريس” المتخصصة في تحليلات الأسواق عن ارتفاع مبيعات المجوهرات في الولايات المتحدة بنسبة 5% خلال النصف الأول من العام الحالي. واستمر هذا النمو حتى في شهر يوليو الذي يعد عادةً شهراً بطيئاً في قطاع التجزئة حيث زادت المبيعات بنسبة 3.5%. ولم يقتصر هذا الاتجاه على علامة تجارية واحدة بل شمل كبرى الشركات مثل مجموعة “ريشمونت” السويسرية المالكة لعلامة “كارتييه” والتي حققت قفزة بنسبة 17% في مبيعاتها بأمريكا خلال الربع الثاني من العام.

باندورا تحقق نمواً استثنائياً في الولايات المتحدة

تُعد شركة “باندورا” الدنماركية للمجوهرات مثالاً بارزاً على هذا النجاح حيث تمثل السوق الأمريكية حوالي ثلث إيراداتها الإجمالية. وأكد ألكسندر لاشيك الرئيس التنفيذي للشركة أن الولايات المتحدة تواصل كسر الاتجاه السائد بفضل قوة المستهلك الذي يُبدي اهتماماً كبيراً بمنتجاتها. وسجلت مبيعات الشركة أداءً متبايناً في الأسواق العالمية خلال الربع الثاني من العام الجاري.

تحديات تواجه أسواق المجوهرات الأوروبية والصينية

على النقيض من الأداء القوي في أمريكا وصف الرئيس التنفيذي لشركة “باندورا” الأسواق الأوروبية بأنها “مزيج متباين” حيث تعاني من ضغط مستمر وضعف في المبيعات خاصة في فرنسا وألمانيا. أما السوق الصينية التي لا تتجاوز حصتها 1% من إيرادات الشركة فلا تزال “سوقاً صعبة” في ظل تراجع معدلات الاستهلاك بشكل عام. وتبقى الرسوم الجمركية تحدياً رئيسياً يواجه الشركات ومنها “باندورا” التي تعتمد على التصنيع في تايلاند وتتوقع تكبد خسائر مالية بسبب هذه الرسوم خلال العامين القادمين.