تطور جديد.. خبير مالي يحدد موعد القفزة المقبلة في أسعار الذهب

أكد خبير في بنك أوف أميركا أن السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ستظل المحرك الرئيسي لأسعار الذهب، وليس الاجتماعات السياسية مثل اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين. وأشار إلى أن أي خفض مفاجئ في أسعار الفائدة قد يدفع المعدن الأصفر نحو مستويات قياسية جديدة، رغم أن الأسواق تبالغ حاليًا في تسعير هذا الخفض.

أسعار الذهب تنتظر قرار الفائدة الأمريكية

أوضح مايكل ويدمر، العضو المنتدب في بنك أوف أميركا، أن التأثير الأكبر على أسعار المعدن النفيس يرتبط بشكل مباشر بقرارات الفائدة الأمريكية. وذكر في تصريحاته أن الأسواق تتوقع خفضًا للفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، على الرغم من استمرار بيانات التضخم القوية. وأكد أن السيناريو الأساسي للبنك لا يتوقع خفضًا وشيكًا، لكن في حال حدوثه فإنه سيمثل محفزًا صريحًا وقويًا لصعود الذهب.

عوامل قد تدفع أسعار المعدن الأصفر للصعود

أشار ويدمر إلى أن سوق الذهب يتحرك في نطاق محدود منذ منتصف أبريل الماضي بسبب غياب محفزات قوية وواضحة. ومع ذلك، هناك عدة عوامل رئيسية قد تدعم أسعار المعدن الثمين في الفترة القادمة، وتتمثل في:

• تراجع قيمة الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.
• بدء دورة خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي.
• زيادة حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات الاقتصادية الأمريكية.
• ارتفاع العجز المالي في ميزانية الحكومة.
• ضعف السيطرة على مستويات الإنفاق العام.

هل يمكن أن ينخفض سعر الذهب؟

بحسب ويدمر، فإن سيناريو انخفاض الذهب إلى مستويات أقل من 3000 دولار للأونصة يبقى احتمالًا قائمًا. لكنه أوضح أن هذا الأمر لن يحدث إلا في حال تبنت الولايات المتحدة سياسة نقدية ومالية شديدة التشدد، مع استبعاد خفض الفائدة واستمرار المخاوف بشأن التضخم. وشدد على أن هذا السيناريو لا يمثل التوقع الأساسي لدى بنك أوف أميركا.

توقعات أسعار الذهب حتى عام 2026

كشف بنك أوف أميركا عن توقعاته طويلة الأجل لأسعار الذهب، حيث يرى أن الأسعار ستحافظ على استقرارها النسبي حتى نهاية عام 2025. ومن المتوقع أن تبدأ موجة صعود جديدة في الربع الثاني من عام 2026، مستهدفة الوصول إلى مستويات سعرية جديدة.