تطور جديد.. سعر الذهب يواصل مسار الانخفاض بعد تراجع الأسبوع الماضي | مفاجأة بعيار 21

شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي لتسجل أدنى مستوى لها في أسبوعين. ويأتي هذا التراجع في ظل تقلص توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بعد صدور بيانات التضخم، بالإضافة إلى ترقب المستثمرين لنتائج القمة السياسية الهامة بين الولايات المتحدة وروسيا.

تأثير بيانات التضخم على أسعار الذهب

انخفض سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة 1.8% الأسبوع الماضي ليغلق عند 3335 دولارًا بعد أن افتتح التداولات عند 3399 دولارًا للأونصة. ويأتي هذا الهبوط بعد أسبوعين متتاليين من المكاسب مما يعكس حالة من عدم اليقين في توجهات السوق. وجاء الضغط على أسعار الذهب بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة والتي أظهرت ارتفاعًا فاق التوقعات، مما قلل من احتمالات قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض كبير لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل بشهر سبتمبر.

توقعات أسعار الفائدة الأمريكية

تشير التوقعات الحالية في الأسواق إلى أن البنك الفيدرالي قد يتجه لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فقط. ويعتبر انخفاض أسعار الفائدة عاملًا إيجابيًا للذهب لأنه يقلل من تكلفة حيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا. وهذا الأمر يدفع المستثمرين للتوجه نحو الذهب بدلاً من السندات الأمريكية.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي

القمة الأمريكية الروسية وتأثيرها على الذهب

تترقب الأسواق العالمية نتائج القمة التي وصفت بـ”عالية المخاطر” بين الرئيسين الأمريكي والروسي في ولاية ألاسكا لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا. ومن شأن أي نتائج إيجابية للقمة أن تقلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن، بينما قد يؤدي أي تصعيد في التوترات إلى زيادة الطلب عليه ودفع أسعاره للارتفاع.

نظرة الخبراء لوضع المضاربة في السوق

أشار بنك ANZ إلى أن المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية مرشحة للزيادة في النصف الثاني من العام مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن. وفي سياق متصل، أظهر تقرير لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 12 أغسطس انخفاضًا في عقود الشراء للمضاربين على الذهب، مقابل ارتفاع في عقود البيع، مما يعكس تغير توقعات الأسواق بشأن السياسة النقدية الأمريكية والضغوط الجيوسياسية.