الحكام يتحدثون علنًا.. قرار جديد يغير شكل التحكيم قبل انطلاق الدوري الإسباني

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن إجراءات جديدة ومفاجئة تخص حكام مباريات الدوري للموسم المقبل بهدف تخفيف الضغط الهائل الذي تعرضوا له مؤخرًا. وتأتي هذه القرارات بعد موسم صاخب شهد هجومًا متكررًا من كبرى الأندية وعلى رأسها ريال مدريد مما وضع التحكيم في قلب عاصفة من الانتقادات والتشكيك.

إجراءات جديدة لحماية حكام الدوري الإسباني

قرر الاتحاد الإسباني بالتعاون مع اللجنة الفنية للحكام تغيير طريقة التعامل مع تعيينات الحكام بشكل جذري. وتهدف هذه الخطوة إلى حماية قضاة الملاعب من الحملات الإعلامية والجماهيرية التي تسبق المباريات الهامة. وأهم هذه التعديلات هو الإعلان عن اسم حكم كل مباراة قبل 24 ساعة فقط من انطلاقها بدلًا من الكشف عنه قبل عدة أيام كما كان معتادًا في السابق.
إلى جانب ذلك تم اتخاذ قرار آخر يهدف إلى إضفاء طابع إنساني على الحكام وفقًا لتصريحات رئيس لجنة الحكام فران سوتو.

• سيتم تعريف الحكام من الآن فصاعدًا باسمهم الشخصي متبوعًا بالاسم العائلي الأول فقط.
• الهدف من هذا التغيير هو تحديث التقاليد القديمة وتقريب الحكام من بقية أطراف اللعبة.

وأكد سوتو أن عالم كرة القدم يجب أن يرى الحكام كرياضيين وجزء من العرض مشددًا على ضرورة الاحترام المتبادل بين الحكام وجميع عناصر اللعبة.

خلفيات الصراع بين الأندية والتحكيم في الليجا

لم تأتِ قرارات الاتحاد الإسباني من فراغ بل كانت نتيجة مباشرة للمواجهات الحادة التي شهدها الموسم الماضي بين بعض الأندية ومنظومة التحكيم. واتخذ نادي ريال مدريد مسارًا هجوميًا واضحًا عبر قناته التلفزيونية وبياناته الرسمية حيث شكك في نزاهة بعض الحكام بشكل مباشر. ووصل الأمر إلى تقديم النادي شكوى رسمية ضد طاقم حكام مباراة إسبانيول في الجولة 22 متهمًا إياهم بالتلاعب والغش. كما أصدر النادي بيانًا غاضبًا آخر ضد الحكم الذي تم تعيينه لإدارة نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة بسبب تصريحات سابقة انتقد فيها هجوم قناة ريال مدريد عليه.

رد الاتحاد الإسباني على هجوم الأندية

وجد الاتحاد الإسباني لكرة القدم نفسه في موقف المدافع عن حكامه أمام الاتهامات المتواصلة. وأصدر الاتحاد عدة بيانات رسمية للرد على ما وصفه بحملات ريال مدريد التي تهدف إلى التشكيك في نزاهة التحكيم. ودافع الاتحاد بقوة عن أفراد منظومته مؤكدًا رفضه التام لأي اتهامات تتعلق بعدم النزاهة أو الغش. وتعتبر الإجراءات الجديدة التي تم إقرارها للموسم المقبل محاولة من الاتحاد لوضع حد لهذا الصراع وتهيئة بيئة عمل أفضل للحكام بعيدًا عن الضغوط الخارجية.