الوداع الأخير.. «اتحاد الكتاب» يكشف تفاصيل تكريم صنع الله إبراهيم ومصير عدده التاريخي في «إبداع»
نعى مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين الأديب الكبير صنع الله إبراهيم الذي رحل عن عالمنا مؤخرًا. وقدم المجلس خالص تعازيه لأسرته ومحبيه مشيدًا بمسيرته الإبداعية الغنية وما قدمه من عطاء أدبي بارز على الساحة الثقافية المصرية والعربية. كما أعلنت الهيئة عن توفر عدد شهر يونيو من مجلة إبداع الذي تم إهداؤه للراحل في جميع منافذ بيعها بالقاهرة والمحافظات.
محطات في مسيرة الأديب الراحل صنع الله إبراهيم
وُلد الكاتب صنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937 ونشأ في بيئة ثقافية كان لوالده دور كبير في تشكيلها حيث شجعه على القراءة بتوفير الكتب والقصص له منذ الصغر. ورغم دراسته للحقوق إلا أن شغفه بالعمل الصحفي والنشاط السياسي دفعه للانضمام إلى المنظمة الشيوعية المصرية حدتو مما أدى إلى اعتقاله عام 1959 لمدة خمس سنوات. وبعد الإفراج عنه عام 1964 عاد لممارسة العمل الصحفي والتحق بوكالة الأنباء المصرية ثم انتقل للعمل في برلين الشرقية وموسكو قبل أن يعود إلى القاهرة ويتفرغ للكتابة بشكل كامل منذ عام 1975.
الأسلوب التوثيقي في أدب صنع الله إبراهيم
تميزت تجربة صنع الله إبراهيم الأدبية باعتمادها على السرد التوثيقي وارتباطها العميق بالقضايا السياسية والاجتماعية والتاريخية. لم يكن إبراهيم مجرد كاتب يروي الحكايات بل كان شاهدًا ناقدًا على عصره يمزج بين الحقائق والخيال بأسلوب فريد. وقد اشتهرت أعماله الأدبية بتقديم رؤية كاشفة للواقع دون تردد أو خوف من المواجهة مما جعله أحد أبرز الأصوات في الرواية العربية الحديثة.