رغم الفوز.. ناقوس الخطر يدق في ليفربول | 3 أزمات تهدد فريق كلوب بعد مباراة بورنموث

حقق نادي ليفربول انتصاراً مثيراً على ضيفه بورنموث بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين في افتتاحية الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز، ورغم حصد النقاط الثلاث، كشفت المباراة عن مشاكل دفاعية واضحة في فريق المدرب آرني سلوت، الذي بدا قلقاً حتى الدقائق الأخيرة رغم التقدم في النتيجة.

فوز ليفربول المثير يكشف عن ثغرات دفاعية

نجح ليفربول في تأمين فوزه الأول هذا الموسم في مباراة مليئة بالأهداف، لكن الأداء لم يكن مطمئناً بالكامل، حيث أظهر الفريق هشاشة كبيرة في مواجهة الهجمات المرتدة، وهي نفس المشكلة التي عانى منها أمام كريستال بالاس في الدرع الخيرية، ورغم تسجيل فدريكو كييزا ومحمد صلاح لأهداف حاسمة، فإن المدرب آرني سلوت كان يدرك أن فريقه كان محظوظاً بالخروج فائزاً بعد أن فرط في تقدمه بهدفين نظيفين.

تفاصيل أهداف بورنموث وأخطاء منظومة ليفربول

استغل بورنموث ببراعة نقاط الضعف في دفاع ليفربول، خصوصاً في مركزي الظهيرين، حيث عانى ميلوس كيركيز وجيريمي فريمبونج بشكل واضح أمام سرعة أنطوان سيمينيو وديفيد بروكس، ولم تتحسن الأمور حتى بعد التبديلات التي أجراها سلوت، إذ استمرت الأخطاء الدفاعية مع البدلاء جو جوميز وأندرو روبرتسون.

كانت المشكلة الأكبر تكمن في خط الوسط الذي افتقد للتوازن الدفاعي، حيث يمكن تلخيص أبرز الأخطاء في النقاط التالية.

• ترك مساحات واسعة خلف لاعبي الوسط المتقدمين مثل سوبوسلاي وفيرتز.
• كشف خط الدفاع بشكل كامل أمام الهجمات المرتدة السريعة لبورنموث.
• سوء تمركز الظهيرين واندفاعهم المبالغ فيه للأمام دون تأمين دفاعي.
• إجبار لاعب الارتكاز أليكسيس ماك أليستر على تغطية مساحات واسعة بمفرده.

وقد اعترف سلوت بأن تمركز الظهيرين كان يجب أن يكون أعمق دفاعياً، لكنه برر ذلك بأسلوب لعب الفريق الذي يعتمد على المخاطرة الهجومية.

أداء بورنموث الهجومي يزعج دفاع الريدز

قدم المهاجم الغاني أنطوان سيمينيو أداءً فردياً استثنائياً بتسجيله هدفي بورنموث، مستغلاً بذكاء الأخطاء المتكررة في دفاع ليفربول، ونجح في إزعاج دفاع الريدز طوال المباراة، ليعيد فريقه إلى أجواء اللقاء بعد أن كان متأخراً بهدفين، ليؤكد أن المنافسين القادمين لليفربول قد سجلوا ملاحظاتهم حول كيفية اختراق دفاع الفريق.

دفاع بورنموث الهش يساهم في مهرجان الأهداف

على الرغم من معاناة ليفربول الدفاعية، لم يكن دفاع بورنموث أفضل حالاً، بل بدا أكثر اهتزازاً وتأثراً برحيل عدد من لاعبيه الأساسيين خلال فترة الانتقالات الصيفية، وساهمت الأخطاء الفردية الساذجة من مدافعي بورنموث في تسجيل ليفربول لأهدافه بسهولة، مثل خطأ ماركوس سينيزي في الهدف الأول، واصطدام مدافعين ببعضهما في لقطة هدف الفوز الذي سجله كييزا، مما يؤكد أن ضعف دفاع الفريقين كان سبباً رئيسياً في غزارة الأهداف.