تطور جديد.. OpenAI تدرس عرض الإعلانات في ChatGPT | خطوة قد تغير التجربة المجانية

تدرس شركة OpenAI إضافة الإعلانات إلى منصة ChatGPT كوسيلة جديدة لزيادة إيراداتها، في خطوة قد تغير تجربة استخدام روبوت الدردشة الشهير. وتأتي هذه التوجهات رغم النمو الكبير في الاشتراكات المدفوعة، حيث تبحث الشركة عن مصادر دخل إضافية لمواجهة التكاليف التشغيلية المرتفعة واستمرار الإنفاق الذي يفوق الأرباح.

توجهات جديدة لتعزيز إيرادات OpenAI

كشف نيك تورلي، رئيس ChatGPT، أن الشركة لا تستبعد خيار دمج الإعلانات في المنصة مستقبلاً. وأوضح خلال مقابلة له أن هذا القرار يتطلب تفكيراً عميقاً وذوقاً رفيعاً في التنفيذ لضمان عدم إزعاج المستخدمين. وأشار تورلي إلى أن نموذج الاشتراك المدفوع الحالي ينمو بسرعة كبيرة ولا يزال يملك إمكانات هائلة غير مستغلة. ورغم ذلك، أكد أن الشركة ستطور منتجات أخرى قد تكون أكثر ملاءمة لعرض الإعلانات من ChatGPT المصمم خصيصاً لخدمة أهداف المستخدم بدقة.

نمو إيرادات ChatGPT لا يغطي التكاليف

على الرغم من الأداء المالي القوي، لا تزال شركة OpenAI تنفق أكثر مما تجني، ولا تتوقع الوصول إلى تدفق نقدي إيجابي قبل عام 2029. وتجاوز عدد مستخدمي المنصة مؤخراً 700 مليون مستخدم، بينهم 20 مليون مشترك في الخدمة المدفوعة حتى شهر أبريل الماضي. ويرى تورلي أن العدد الكبير من المستخدمين المجانيين لا يشكل عبئاً، بل يمثل فرصة لتقديم عروض مخصصة لهم قد تدفعهم للاشتراك.

بدائل أخرى للإعلانات ومنافسة في السوق

تستكشف OpenAI أيضاً طرقاً بديلة لتحقيق الدخل بعيداً عن الإعلانات المباشرة. من بين هذه الأفكار مشروع داخلي يعرف باسم “التجارة عبر ChatGPT”، والذي يقوم على اقتطاع نسبة من أرباح المشتريات التي تتم بناءً على توصيات يقدمها الروبوت. وشدد تورلي على حرص الشركة على أن تظل التوصيات محايدة تماماً ولا تتأثر بأي عوائد تسويقية للحفاظ على ثقة المستخدم. وتأتي هذه الخطط في وقت يستعد فيه المنافسون مثل شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك لإدراج الإعلانات ضمن ردود روبوت الدردشة الخاص بها Grok. وكان سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، قد وصف سابقاً فكرة الإعلانات في الذكاء الاصطناعي بأنها مزعجة للغاية، لكنه عاد مؤخراً ليؤكد أنه لا يعارضها تماماً.