تطور غير مسبوق.. اليوان يطيح بالدولار ويصبح العملة الرئيسية في روسيا
في تحول كبير تشهده أسواق العملات العالمية، تفوق اليوان الصيني على الدولار الأمريكي ليصبح العملة الأجنبية الأكثر تداولًا في روسيا. ويأتي هذا التطور كاستجابة مباشرة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مما دفعها إلى تعميق علاقاتها التجارية مع بكين والاعتماد على اليوان في معاملاتها. ويمثل هذا التحول لحظة محورية تعيد تشكيل العلاقات النقدية الدولية في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة.
صعود اليوان في أسواق التداول الروسية
أظهرت البيانات أن العملة الصينية أصبحت الخيار الأول في التعاملات التجارية الروسية، متجاوزة الدولار الذي هيمن على الأسواق لعقود. ويعكس هذا التحول الاستراتيجي تقاربًا اقتصاديًا متزايدًا بين موسكو وبكين، حيث يسعى البلدان إلى بناء نظام مالي بديل يقلل من اعتمادهما على العملات الغربية. وقد أصبح تداول اليوان الصيني في روسيا جزءًا أساسيًا من التعاملات اليومية في القطاع المالي.
العقوبات الغربية تسرع من التخلي عن الدولار
لعبت العقوبات الغربية دورًا حاسمًا في تسريع جهود روسيا لتقليل هيمنة الدولار على اقتصادها، خاصة بعد تجميد أصول روسية تقدر بنحو 300 مليار دولار في عام 2022. وقد دفعت هذه الإجراءات موسكو إلى البحث عن بدائل آمنة وموثوقة، مما فتح الباب أمام اليوان ليحتل مكانة بارزة. وتضمنت أبرز نتائج هذه العقوبات ما يلي.
- تسريع وتيرة جهود “نزع الدولرة” بشكل كبير.
- تقليل الاعتماد على الدولار في التجارة والتمويل الدولي.
- تعزيز مكانة اليوان كعملة بديلة استراتيجية في النظام المالي العالمي.
تأثير التحولات على العملات الرئيسية الأخرى
لم تقتصر التداعيات على الدولار واليوان فقط، بل امتدت لتشمل عملات رئيسية أخرى. فقد تأثر اليورو بشكل ملحوظ، حيث تراجعت قيمته وسط حالة عدم اليقين العالمية، بينما حافظ الدولار والفرنك السويسري على مكانتهما كأصول ملاذ آمن للمستثمرين.
التأثير المالي | التفاصيل |
تجميد الأصول الروسية | تم تجميد ما يقارب 300 مليار دولار من الأصول الروسية في عام 2022. |
تراجع قيمة اليورو | انخفض اليورو بنسبة 6% تقريبًا مقابل الدولار خلال عام 2022. |