إنجاز غير مسبوق.. طائرة مسيرة تحلق 3 أيام متواصلة بالطاقة الشمسية
نجحت طائرة مسيرة عملاقة تعمل بالطاقة الشمسية في التحليق المستمر لمدة 74 ساعة متواصلة خلال اختبارات أجرتها شركة “سكاي دويلر آيرو” الناشئة. الطائرة التي تفوق أجنحتها حجم أجنحة طائرة بوينغ 747 تم تطويرها بالتعاون مع البحرية الأمريكية لاستخدامها في مهام المراقبة طويلة الأمد دون الحاجة للتزود بالوقود التقليدي.
مهام جديدة لطائرة سكاي دويلر المسيرة
جرت الاختبارات الأخيرة بالتعاون مع مركز الحرب الجوية البحرية التابع للبحرية الأمريكية الذي يعتبر أول عميل محتمل للطائرة. وتهدف البحرية إلى استخدام هذه الطائرة في عمليات القيادة الجنوبية التي تغطي مناطق أمريكا اللاتينية والمكسيك والمياه المحيطة بها. ستخصص الطائرة لتنفيذ مهام استطلاع ومراقبة لمكافحة أنشطة القرصنة وتهريب المخدرات وغيرها من الأعمال غير القانونية.
تفوق تقني على الطائرات التقليدية
تتميز طائرة سكاي دويلر بقدرتها على التحليق لفترات أطول بكثير من الطائرات المسيرة التقليدية. فعلى سبيل المثال تستطيع طائرة RQ-4 غلوبال هوك التحليق لمدة 30 ساعة فقط باستخدام الوقود النفاث. بينما سجلت طائرة سكاي دويلر في أحدث اختباراتها مدة تحليق بلغت 74 ساعة متواصلة.
| الميزة | طائرة سكاي دويلر | طائرة RQ-4 غلوبال هوك |
| مصدر الطاقة | الطاقة الشمسية والبطاريات | وقود نفاث (محركات توربوفان) |
| أقصى مدة تحليق مسجلة | 74 ساعة متواصلة | 30 ساعة فقط |
سر التحليق المستمر للطائرة الشمسية
يعود هذا الأداء المتميز إلى تصميم الطائرة المبتكر وهيكلها المصنوع من ألياف الكربون خفيفة الوزن. كما تعتمد على 1400 رطل من البطاريات لتخزين الطاقة أي ما يعادل ربع وزنها الأقصى. وتغطي أجنحتها الضخمة 17 ألف خلية شمسية قادرة على توليد 100 كيلوواط من الكهرباء النظيفة. تنتج هذه الخلايا الطاقة اللازمة لتشغيل المراوح الأربعة وأجهزة الطيران المختلفة بالإضافة إلى حمولة تصل إلى 800 رطل من أجهزة الاستشعار والكاميرات. خلال ساعات النهار تعمل الطاقة الشمسية على تشغيل الطائرة وشحن البطاريات في نفس الوقت ليتم استخدامها للطيران ليلاً وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية التحليق الدائم دون هبوط إلا لأغراض الصيانة.