جبل الديون ينهار؟.. كيف يحاول أحمد هيكل إنقاذ إمبراطوريته من 30 مليار جنيه ديون؟
يسعى رجل الأعمال أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة القلعة القابضة، إلى سداد ديون ضخمة بقيمة 30 مليار جنيه خلال العام الحالي. تشمل خطة السداد تسوية 300 مليون دولار من ديون الشركة المصرية للتكرير، و240 مليون دولار من الديون الخارجية. وتأتي هذه الجهود ضمن مسار طويل لتخفيف أعباء المديونية وتعزيز الاستقرار المالي للشركة.
خطة سداد ديون القلعة القابضة
تعتمد خطة سداد ديون القلعة القابضة على عدة محاور، أهمها زيادة رأس المال لتحويل ديون بقيمة 240 مليون دولار إلى حقوق ملكية، وسداد ديون مساهمين رئيسيين مثل QHRI و Citadel Capital Partner. كما تتضمن الخطة سداد أرصدة دائنة أخرى ودعم قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية الحالية والمستقبلية.
تحسين الأداء المالي للقلعة
شهدت القوائم المالية للقلعة تحسنًا ملحوظًا، حيث انخفضت الالتزامات المتداولة وارتفعت الأصول المتداولة. سجلت الشركة أرباحًا وتدفقات نقدية تشغيلية إيجابية. مع ذلك، لا تزال الشركة تعتمد بشكل كبير على القروض والتسهيلات البنكية، وتواجه تحديات في تغطية الخسائر المرحلة.
تفاصيل تسويات ديون القلعة
- مارس 2024: تسوية مستحقات لشركة FHI مقابل نقل ملكية حصص في شركات تابعة.
- يونيو 2024: موافقة الجمعية العمومية على عرض QHRI لشراء ديون خارجية.
- مايو 2024: اتفاقيات تسوية مع بنوك مصر والقاهرة والعربي الأفريقي والأهلي الكويتي.
- مايو 2024: اتفاقية مع المصرف العربي الدولي لإعادة هيكلة ديون حتى 2033.
- يوليو 2023: بيع 20% من أسهم طاقة عربية لتسوية ديون.
تحديات تواجه القلعة القابضة
تواجه القلعة تحديات في سداد قرض بقيمة 1.8 مليار جنيه لشركة جلاسروك، والتزام ضخم للمصرية للتكرير. كما تتأثر الشركة بتقلبات أسعار البترول، التي قد تؤثر على التدفقات النقدية وتوزيعات الأرباح.
المؤشرات المالية للقلعة القابضة
| المؤشر | نهاية 2023 | نهاية 2024 |
| الالتزامات المتداولة (مليار جنيه) | 106.5 | 70.2 |
| الأصول المتداولة (مليار جنيه) | 38.9 | 42.5 |
| القروض والتسهيلات البنكية (مليار جنيه) | – | 111.4 |
| السيولة النقدية (مليار جنيه) | – | 13.9 |
| الأرباح (مليار جنيه) | – | 8.2 |
| التدفقات النقدية التشغيلية (مليار جنيه) | – | 19.4 |
| الخسائر المرحلة (مليار جنيه) | – | 25 |
| المخالفات والتخلف عن السداد (مليار جنيه) | 50 | 10.7 |
حيرة صغار المستثمرين في القلعة
أثارت زيادات رأس مال القلعة المتكررة، بأسعار مختلفة، حيرة صغار المستثمرين. يتساءل المستثمرون عن أسباب الفارق الكبير بين سعر الاكتتاب الأول والثاني، ومصير أسهم الاكتتاب الأول التي لم تُوزع بعد. تحتاج الشركة إلى مزيد من الشفافية لتوضيح الأثر المتوقع لكل اكتتاب على هيكل الملكية وسعر السهم.