ليلاً تعاني من الأرق؟.. السبب الرئيسي ليس كما تعتقد
بكتيريا الأمعاء قد تكون السبب الرئيسي للأرق لدى الكثيرين، وفقًا لدراسة صينية حديثة. أظهرت الدراسة التي شملت مئات الآلاف من المشاركين، ارتباطًا واضحًا بين أنواع معينة من البكتيريا وزيادة خطر الإصابة بالأرق. البحث يفتح آفاقًا جديدة لعلاجات مستقبلية للأرق عبر تعديل ميكروبيوم الأمعاء. الدراسة ركزت على المشاركين من أصل أوروبي، وتحتاج نتائجها لمزيد من التعمق.
الأرق وعلاقته ببكتيريا الأمعاء
كشفت دراسة صينية حديثة أجرتها الدكتورة شانغيون شي من جامعة نانجينغ الطبية، عن علاقة محتملة بين بكتيريا الأمعاء وزيادة خطر الإصابة بالأرق. حُللت بيانات أكثر من 386 ألف شخص يعانون من الأرق، وقورنت ببيانات الميكروبيوم لأكثر من 26 ألف شخص في دراسات سابقة. ووجد الباحثون 71 نوعًا من البكتيريا مشتركة بين المجموعتين.
أنواع البكتيريا وتأثيرها على جودة النوم
أظهرت نتائج الدراسة أن 14 نوعًا من البكتيريا مرتبطة بزيادة خطر الأرق بنسب متفاوتة تصل إلى 4%. في المقابل، وجد أن 8 أنواع أخرى من البكتيريا تساهم في تقليل خطر الأرق بنسب تصل إلى 3%. أحد هذه الأنواع البارزة هي بكتيريا أودوريباكتر، المعروفة بتعزيزها لصحة الأمعاء، والتي وُجدت بنسب أقل لدى المصابين بالأرق.
دور ميكروبيوم الأمعاء في علاج الأرق
تشير نتائج الدراسة إلى إمكانية تطوير علاجات مستقبلية للأرق تستهدف تعديل ميكروبيوم الأمعاء. تتضمن هذه العلاجات المحتملة استخدام البروبيوتيك، البريبيوتيك، أو حتى زرع ميكروبات البراز. هذا الاتجاه الجديد في علاج الأرق يفتح آفاقًا واسعة للبحث والتطوير في مجال صحة النوم.
نسب تأثير أنواع البكتيريا على الأرق
نوع البكتيريا | تأثيرها على الأرق |
14 نوعًا | زيادة الخطر بنسبة 1-4% |
8 أنواع | تقليل الخطر بنسبة 1-3% |
محدودية الدراسة والحاجة لمزيد من البحث
على الرغم من أهمية هذه النتائج، إلا أن الدراسة أكدت أن جميع المشاركين كانوا من أصل أوروبي. هذا الأمر يحتم ضرورة إجراء دراسات أوسع تشمل مشاركين من مختلف الأعراق والخلفيات. كذلك، لم تأخذ الدراسة في الحسبان عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني، والتي قد تؤثر على تكوين ميكروبيوم الأمعاء.