مغازلة الأطفال ونصائح طبية زائفة.. روبوت ميتا AI يثير جدلاً واسعاً

كشفت وثيقة مسربة من “ميتا” عن سياسات مثيرة للجدل تتعلق بروبوتات الذكاء الاصطناعي التابعة لها، بما في ذلك السماح بمحادثات حساسة مع الأطفال، ونشر معلومات طبية مضللة، وصياغة محتوى عنصري. أكدت “ميتا” صحة الوثيقة، ولكنها أعلنت إزالة بعض الأجزاء المثيرة للجدل بعد استفسارات صحفية.

سياسات ميتا للذكاء الاصطناعي

تضمنت وثيقة “ميتا” الداخلية، التي تحمل عنوان “معايير مخاطر محتوى الذكاء الاصطناعي التوليدي”، إرشادات لسلوك روبوتات الذكاء الاصطناعي التابعة لها. واشتملت هذه الإرشادات، قبل تعديلها، على بنود مثيرة للجدل سمحت للروبوتات بالتفاعل مع الأطفال بطرق غير لائقة، وتقديم معلومات طبية خاطئة، وحتى صياغة حجج عنصرية.

مخاوف بشأن محتوى الذكاء الاصطناعي

أثارت بنود الوثيقة المسربة مخاوف بشأن قدرة روبوتات “ميتا” على توليد محتوى ضار، بما في ذلك وصف طفل بأنه “عمل فني رائع” أو مخاطبة طفل دون ملابس بعبارات غير مناسبة. رغم أن الوثيقة منعت استخدام أوصاف جنسية صريحة للأطفال دون سن 13 عامًا، إلا أن الأمثلة المذكورة أثارت انتقادات واسعة.

رد ميتا على التسريب

أكد المتحدث باسم “ميتا”، أندي ستون، صحة الوثيقة، لكنه أوضح أن الأجزاء المتعلقة بالمحادثات الحساسة مع الأطفال قد أزيلت. وأكد ستون أن “ميتا” لديها سياسات صارمة تمنع المحتوى الذي يظهر الأطفال بطريقة جنسية، ولكنه أقر بأن تطبيق هذه السياسات لم يكن دائمًا دقيقًا.

الذكاء الاصطناعي ونشر المعلومات الزائفة

سمحت الوثيقة لروبوتات الذكاء الاصطناعي بإنتاج معلومات زائفة، شريطة التنويه بعدم صحتها، مثل نشر مقال كاذب عن أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية، مع توضيح زيف المعلومة. هذه السياسة أثارت تساؤلات حول أخلاقيات نشر المعلومات المضللة، حتى مع التنويه بزيفها.

استخدام الذكاء الاصطناعي في توليد محتوى عنصري

من بين البنود المثيرة للجدل في وثيقة “ميتا” السماح للروبوتات بصياغة محتوى عنصري “ضمن سياق معين”. على سبيل المثال، السماح بكتابة نصوص تدعي أن “السود أقل ذكاء من البيض”. هذه السياسة أثارت انتقادات واسعة بسبب احتمالية استخدامها لنشر الكراهية والتمييز.

الذكاء الاصطناعي والخيال الجنسي

تناولت الوثيقة كيفية تعامل روبوتات “ميتا” مع الطلبات الحساسة، بما في ذلك الصور الجنسية للمشاهير. على سبيل المثال، عند طلب صورة لتايلور سويفت وهي تغطي صدرها، تقترح الوثيقة الرد بصورة بديلة تحمل فيها سمكة كبيرة.

العنف في محتوى الذكاء الاصطناعي

حددت الوثيقة معايير لصور العنف التي يمكن لروبوتات “ميتا” توليدها. سمحت الوثيقة بصور لصبي يضرب فتاة، وصور لكبار السن يتعرضون للعنف، لكنها منعت صورًا لأطفال يطعنون بعضهم البعض، أو صورًا لرجال يهددون النساء بأسلحة خطيرة.

تداعيات أخلاقية وقانونية للذكاء الاصطناعي

أشارت إيفلين دوك، أستاذة القانون في جامعة ستانفورد، إلى أن وثيقة “ميتا” تثير تساؤلات قانونية وأخلاقية حول محتوى الذكاء الاصطناعي. وشددت على ضرورة وضع معايير أخلاقية وقانونية واضحة لضمان استخدام هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول.