هبوط مفاجئ.. أسعار الذهب العالمية تنخفض والأوقية تسجل 3339 دولارًا

تراجعت أسعار الذهب هذا الأسبوع بعد بيانات تضخم أمريكية أعلى من المتوقع، ما أضعف آمال خفض كبير للفائدة في سبتمبر. سجّل الذهب ارتفاعًا طفيفًا خلال التعاملات الفورية اليوم الجمعة، لكنه مُنِيَ بخسائر أسبوعية بلغت 1.8%. وتأثرت أسعار الذهب ببيانات التضخم التي أثارت شكوكًا حول حجم خفض الفائدة الأمريكية المتوقع.

تحليل أسعار الذهب

بلغ سعر الذهب في التعاملات الفورية 3339 دولارًا للأونصة بارتفاع 0.1%، لكنه خسر 1.8% على مدار الأسبوع. أما عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر فاستقرت عند 3384 دولارًا. يُعتبر هذا التراجع انعكاسًا لتوقعات السوق بشأن قرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة حول أسعار الفائدة.

تأثير التضخم على أسعار الذهب

أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 3.3% على أساس سنوي في يوليو، متجاوزًا التوقعات. هذه القراءة الأعلى من المتوقع قللت من احتمالات خفض كبير للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي القادم. يُفضل الذهب عادةً بيئة أسعار فائدة منخفضة، حيث لا يدر عائدًا، ولذلك تتأثر أسعاره بتوقعات رفع أو خفض الفائدة.

مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية

أدت بيانات التضخم المرتفعة إلى إعادة تقييم السوق لاحتمالات خفض الفائدة الأمريكية. رغم ارتفاع أسعار المستهلكين بشكل طفيف في يوليو، إلا أن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين أثار قلقًا بشأن استمرار التضخم. هذا القلق يُرجح خفضًا أقل للفائدة من المتوقع، ما يؤثر سلبًا على جاذبية الذهب كملاذ آمن.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يكن الذهب وحده المتأثر ببيانات التضخم، حيث شهدت المعادن النفيسة الأخرى تراجعًا.

العوامل الجيوسياسية وتأثيرها على الذهب

قلل المستثمرون من احتمالات حدوث انفراجة كبيرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مما أثر أيضًا على تحركات أسعار الذهب. يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي، ولكن مع تراجع احتمالات التوصل إلى حلول سريعة للأزمة، انخفض الطلب على الذهب كملاذ آمن.