تسريب خطير.. كشف أسرار قراصنة كوريا الشمالية وتهديدات جديدة للأمن السيبراني
نجح هاكران في اختراق جهاز حاسوب تابع لأحد قراصنة الحكومة الكورية الشمالية، وكشفا عن معلومات حساسة حول عمليات التجسس الإلكتروني التي تقوم بها مجموعة Kimsuky، بما في ذلك تعاون محتمل مع قراصنة صينيين. هذا الاختراق يعتبر نافذة فريدة من نوعها على عالم التجسس الإلكتروني الكوري الشمالي.
عمليات التجسس الإلكتروني لكوريا الشمالية
تمكن الهاكران، اللذان يطلقان على نفسيهما Saber و cyb0rg، من الوصول إلى جهاز حاسوب تابع لما يعتقد أنه قرصان حكومي كوري شمالي يعمل لصالح مجموعة Kimsuky المعروفة أيضًا باسمي APT43 و Thallium. احتوى الجهاز على آلة افتراضية وخادم خاص افتراضي، وكشفت البيانات المسروقة معلومات حول عمليات المجموعة وأساليبها وأدواتها. وقد نشر الهاكران تفاصيل الاختراق في مجلة Phrack الإلكترونية المتخصصة في أمن المعلومات.
مجموعة Kimsuky وأهدافها
تُعرف Kimsuky بأنها مجموعة قرصنة متقدمة تعمل بتوجيهات من حكومة كوريا الشمالية. تستهدف المجموعة عادةً صحفيين ووكالات حكومية في كوريا الجنوبية ودول أخرى. كما تورطت المجموعة في عمليات قرصنة لأهداف مالية، مثل سرقة العملات الرقمية لتمويل برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. يُضفي هذا الاختراق أهمية خاصة كونه استهدف أحد أعضاء المجموعة أنفسهم، وليس مجرد تتبع لعملية اختراق خارجية.
التعاون بين قراصنة كوريا الشمالية والصين
كشف التقرير عن تعاون بين Kimsuky ومجموعة قراصنة تابعة للحكومة الصينية، حيث تشاركت المجموعتان أدوات وتقنيات القرصنة، وهو ما وصفه الهاكران بأنه “تعاون علني”. تثير هذه المعلومات تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين البلدين في مجال الأمن السيبراني.
البيانات المسربة من جهاز القرصان الكوري
كشف تحليل جهاز الحاسوب المخترق عن معلومات هامة، تتضمن:
- أدلة على اختراق شبكات حكومية وشركات كورية جنوبية
- عناوين بريد إلكتروني وأدوات قرصنة
- كتيبات داخلية وتعليمات عمل
- كلمات مرور ومعلومات شخصية
تمكن الهاكران من تأكيد هوية الشخص المستهدف كقرصان حكومي من خلال أدلة رقمية، منها ملفات إعدادات وروابط لنطاقات مرتبطة بمجموعة Kimsuky، بالإضافة إلى سلوك العمل المنظم الذي يشير إلى ساعات دوام حكومية.
رسالة الهاكرين إلى مجموعة Kimsuky
وجه الهاكران رسالة شديدة اللهجة إلى مجموعة Kimsuky، اتهموها فيها بالجشع المالي وخدمة الأهداف السياسية لقادتهم. وعلى الرغم من أن ما فعله الهاكران يعد خرقًا قانونيًا، إلا أن احتمالات ملاحقتهما قانونيًا ضئيلة نظرًا للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.