رسميًا.. روسيا تمنع واتساب وتيليجرام بسبب رفضهما مشاركة البيانات
فرضت روسيا قيوداً على تطبيقي واتساب وتيليجرام، متهمةً إياهما بعدم التعاون مع السلطات في قضايا الاحتيال والإرهاب. يأتي هذا القرار في ظل توتر متصاعد بين موسكو وشركات التكنولوجيا العالمية، خاصةً بعد غزو أوكرانيا، وسط اتهامات للحكومة الروسية بسعيها للسيطرة على الإنترنت محلياً. روسيا تعمل على تطوير تطبيق مراسلة محلي بديل، مدمج مع الخدمات الحكومية، لتقليل الاعتماد على المنصات الأجنبية.
قيود على واتساب وتيليجرام في روسيا
أكدت الهيئة الفدرالية للرقابة على الاتصالات “روسكومنادزور” اتخاذها إجراءات لتقييد المكالمات جزئياً على واتساب وتيليجرام في إطار مكافحة الجريمة. وأوضحت أن القيود ستُرفع حال التزام الشركتين بالقوانين الروسية، والتي تتضمن فتح كيانات قانونية داخل روسيا والتعاون مع الأجهزة الأمنية.
تطوير تطبيق مراسلة روسي
صادق الرئيس فلاديمير بوتين على تطوير تطبيق مراسلة روسي بديل، مدمج مع الخدمات الحكومية، بهدف تقليل الاعتماد على التطبيقات الأجنبية وتعزيز البدائل المحلية. يأتي هذا في إطار ما تسميه موسكو “السيادة الرقمية”.
رد فعل واتساب وتيليجرام على القيود الروسية
أكدت شركة ميتا، المالكة لتطبيق واتساب، التزامها بتوفير خدمات اتصال آمنة ومشفرة، مشيرة إلى رفض بعض الحكومات، ومنها روسيا، لتشفير من طرف إلى طرف. فيما أعلنت تيليجرام أنها تبذل جهوداً لمنع إساءة استخدام منصتها، مؤكدةً حذفها ملايين المحتويات الضارة يومياً.
مشاكل تقنية في واتساب وتيليجرام
أفادت تقارير بتوقف المكالمات الصوتية عبر تيليجرام منذ 11 أغسطس، بينما واجه واتساب مشاكل في الصوت وطنين مزعج. أرجعت وزارة التنمية الرقمية هذه المشاكل لتجاهل واتساب وتيليجرام لمطالبات باتخاذ إجراءات لمنع استخدامهما في أنشطة إجرامية.
مخاوف من الرقابة الحكومية
أعرب نشطاء عن مخاوفهم من أن تطبيق المراسلة الحكومي الجديد قد يتضمن آليات لتتبع المستخدمين. كما حذروا من إمكانية إبطاء خدمات واتساب عمداً لدفع المستخدمين نحو المنصة المحلية. أكدت تقارير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” سعي الحكومة الروسية لتعزيز سيطرتها على البنية التحتية للإنترنت، ما يسمح لها بفرض رقابة واسعة.
مستقبل واتساب في روسيا
سبق أن صنفت روسيا شركة ميتا كمنظمة متطرفة في 2022، مع استثناء واتساب من الحظر نظراً لاستخدامه الواسع. لكن تحذيرات صدرت مؤخراً من إمكانية إجبار واتساب على مغادرة السوق الروسية، وسط وصف استمرار عمله بأنه تهديد للأمن القومي.