تخفيف وطأة التضخم.. الفيدرالي الأمريكي يناقش خفض الفائدة في سبتمبر

ارتفاع أسعار المنتجين في يوليو يثير مخاوف الفيدرالي الأمريكي بشأن التضخم ويؤثر على قرار خفض أسعار الفائدة المتوقع في سبتمبر. تتجه الأنظار الآن إلى بيانات التوظيف والتضخم لشهر أغسطس لتحديد حجم التخفيض المحتمل. بعض المسؤولين يرون أن خفضًا طفيفًا بمقدار ربع نقطة مئوية قد يكون كافيًا، بينما يطالب آخرون بسلسلة تخفيضات أعمق.

مناقشات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر

سجل مؤشر أسعار المنتجين ارتفاعًا بنسبة 0.9% في يوليو مقارنة بشهر يونيو، متجاوزًا التوقعات. يشير هذا الارتفاع، مدفوعًا بزيادة قدرها 2% في التضخم بقطاع الخدمات التجارية، إلى احتمال انتقال هذه الزيادات إلى أسعار المستهلكين. يقلل هذا الأمر من احتمالية خفض كبير لأسعار الفائدة في سبتمبر، ويضع الفيدرالي الأمريكي أمام مهمة تحديد حجم الخفض المناسب في ظل استمرار التضخم فوق الهدف المعلن بنسبة 2%.

تأثير بيانات التضخم على قرار الفيدرالي

أكد محللون أن بيانات التضخم الجديدة تجعل مهمة الفيدرالي الأمريكي أكثر تعقيدًا. بينما يتوقع المستثمرون خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر، يرى البعض أن هذا الخفض قد لا يكون كافيًا. أشار ألبرتو مسلم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إلى أن ضعف مكاسب الوظائف الأخيرة أعاد تقييم المخاطر الاقتصادية. أوضح أن النمو البطيء قد يبرر خفض الفائدة إذا استمر، لكنه شدد على الحاجة لمزيد من البيانات قبل اتخاذ القرار النهائي، خاصة مع استمرار التضخم فوق الهدف.

تحليل بيانات التوظيف والتضخم لشهر أغسطس

قبل اجتماعه في سبتمبر، سينظر الفيدرالي الأمريكي في بيانات التوظيف والتضخم لشهر أغسطس لتحديد حجم خفض أسعار الفائدة. ستكون هذه البيانات حاسمة في تحديد ما إذا كان الخفض سيكون بداية لدورة خفض تهدف للوصول إلى سياسة نقدية محايدة، أم مجرد تعديل محدود.

آراء متباينة حول حجم خفض أسعار الفائدة

تباينت آراء مسؤولي الفيدرالي الأمريكي حول حجم الخفض المناسب لأسعار الفائدة. في اجتماع يوليو، عارض كريستوفر والر وميشيل بومان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، ودعوا إلى خفضها بمقدار ربع نقطة مئوية. في المقابل، طالب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بسلسلة من التخفيضات لخفض سعر الفائدة القياسي إلى حوالي 3%، وهو مستوى يعتبر محايدًا للنشاط الاقتصادي.

مخاوف بشأن ارتفاع التضخم في قطاع الخدمات

أثار ارتفاع التضخم في قطاع الخدمات التجارية قلق صناع السياسات في الفيدرالي الأمريكي. يعتمد البنك المركزي عادةً على ضعف أسعار الخدمات لتعويض أي زيادة ناجمة عن الرسوم الجمركية على الواردات. مع ارتفاع التضخم في هذا القطاع، أصبح من الصعب تحقيق هذا التوازن.

البيانات القادمة ستحدد قرار الفيدرالي

أكد أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أنه منفتح على خفض الفائدة في سبتمبر، لكنه شدد على أهمية البيانات القادمة لاتخاذ القرار النهائي. ستساعد هذه البيانات في تقييم الضغوط التضخمية وتحديد مدى ضرورة تعديل أسعار الفائدة لحماية الاقتصاد الأمريكي.