رسميًا.. أول زيارة منذ عقد.. وزير الخارجية الصيني في الهند وسط تقارب ملحوظ بعد الرسوم الأمريكية

يسعى وزير الخارجية الصيني وانغ يي لزيارة نيودلهي في 18 أغسطس، في محاولة لتخفيف التوترات الحدودية مع الهند، في ظل إعادة تشكيل النظام التجاري العالمي من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. تهدف الزيارة، وهي الأولى من نوعها منذ ثلاث سنوات، إلى بحث سبل خفض أعداد القوات على طول الحدود المتنازع عليها في الهيمالايا.

زيارة دبلوماسية لتخفيف التوترات الصينية الهندية

تعتبر زيارة وانغ يي خطوة جديدة في مسار الانفراج بين البلدين، والذي يشمل أيضاً محادثات لاستئناف التجارة الحدودية وإعادة الرحلات الجوية المباشرة. ومن المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة الصين نهاية أغسطس، في أول زيارة له منذ سبع سنوات، مما يعكس تحسناً في العلاقات بعد الاشتباك الحدودي عام 2020.

التوترات التجارية الأمريكية تدفع الهند نحو الصين

يأتي التقارب الصيني الهندي في وقت تشهد فيه علاقات الهند مع إدارة ترامب السابقة توتراً، نتيجة للرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات الهندية. وقد أكدت وزارة الخارجية الصينية استعدادها للتعاون مع الهند لمعالجة الخلافات، مشيرةً إلى أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين كقوتين ناميتين.

استئناف التجارة الحدودية بين الصين والهند

تبحث الصين والهند استئناف التجارة الحدودية في السلع المحلية بعد توقف دام أكثر من خمس سنوات. وتتضمن المحادثات إعادة فتح نقاط تجارية محددة على الحدود، لتبادل سلع مثل التوابل، والسجاد، والأثاث الخشبي، وعلف الماشية، وغيرها.

تفاصيل التجارة الحدودية بين البلدين

تداعيات الاشتباكات الحدودية على التجارة

أدت الاشتباكات الحدودية عام 2020، والتي أودت بحياة جنود من الجانبين، إلى توقف التجارة الحدودية وتدهور العلاقات. وتؤكد الصين الآن استعدادها لتعزيز التواصل مع الهند في هذا الشأن، مشيرةً إلى أهمية التجارة الحدودية في تحسين حياة سكان المناطق الحدودية.

قمة منظمة شنغهاي للتعاون وموقف ترمب من النفط الروسي

من المقرر أن يزور مودي الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون نهاية أغسطس، حيث من المتوقع أن يلتقي بالرئيس شي جين بينغ. يأتي ذلك في وقت عبر فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن استيائه من استمرار الهند في استيراد النفط الروسي، بينما دافعت الهند عن مشترياتها باعتبارها تساهم في استقرار أسواق النفط العالمية.