شهدت أسعار الذهب في مصر حالة من الاستقرار النسبي خلال مستهل تعاملات اليوم السبت، 2 أغسطس 2025، داخل أسواق الصاغة المحلية، ليستقر سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر انتشارًا ومبيعًا في البلاد، عند مستوى 4560 جنيهًا للجرام الواحد دون احتساب قيمة المصنعية. ويأتي هذا الثبات في الأسعار بعد موجة من الارتفاعات التي سجلتها جميع الأعيرة بنهاية تعاملات أمس الجمعة، متأثرة بالمتغيرات في الأسواق العالمية.
ويعد استقرار الأسعار اليوم بمثابة فترة ترقب من جانب المتعاملين والمستهلكين، لتقييم المستويات السعرية الجديدة التي وصل إليها المعدن الأصفر. وتتأثر حركة البيع والشراء في الصاغة بحالة الاستقرار، حيث يميل البعض إلى الشراء تحسبًا لأي قفزات سعرية جديدة، بينما يفضل آخرون الانتظار على أمل حدوث تراجعات طفيفة. ويظل سعر الذهب في مصر مرتبطًا بشكل وثيق بسعر الأونصة عالميًا وسعر صرف الدولار في السوق المحلي.
أسعار الذهب اليوم في مصر
سجلت أسعار أعيرة الذهب المختلفة استقرارًا في بداية التعاملات الصباحية بالصاغة، وجاءت الأسعار غير شاملة تكاليف المصنعية والدمغة، التي تختلف قيمتها من تاجر إلى آخر ومن قطعة مشغولات ذهبية إلى أخرى. وفيما يلي بيان تفصيلي بأسعار الذهب اليوم:
العيار/النوع | السعر بالجنيه المصري |
---|---|
سعر جرام الذهب عيار 24 | 5211 جنيهًا |
سعر جرام الذهب عيار 21 | 4560 جنيهًا |
سعر جرام الذهب عيار 18 | 3908 جنيهات |
سعر الجنيه الذهب | 36480 جنيهًا |
أسباب تحرك أسعار الذهب في السوق
جاءت موجة الارتفاعات التي شهدتها أسعار الذهب أمس الجمعة كرد فعل مباشر على التطورات الاقتصادية العالمية، وتحديدًا القرارات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الدول. وعادةً ما ينظر المستثمرون إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية، مما يزيد من حجم الطلب العالمي عليه ويرفع سعره بالبورصات الدولية.
وينعكس هذا الارتفاع العالمي مباشرة على السوق المحلي في مصر، حيث يتم تسعير الذهب بناءً على سعر الأوقية في البورصات العالمية، بالإضافة إلى سعر صرف الجنيه أمام الدولار وعوامل العرض والطلب داخل السوق المصري. ويؤدي الاستقرار الحالي إلى حالة من مراقبة الأسواق لاتجاهات الأسعار عالميًا، والتي ستحدد مسار حركة المعدن الأصفر خلال الأيام المقبلة.
تفضيلات المستهلكين بين الأعيرة المختلفة
يظل عيار 21 هو “العمود الفقري” لسوق الذهب في مصر، نظرًا لكونه الخيار الأول للمقبلين على الزواج في معظم المحافظات المصرية، خاصة في مناطق الصعيد والوجه القبلي، حيث يمثل جزءًا أساسيًا من التقاليد الاجتماعية. ويتميز هذا العيار بتوازن مثالي بين المتانة والقيمة، مما يجعله الأكثر تداولًا في سوق المشغولات الذهبية.
وعلى الجانب الآخر، يبرز عيار 24 كأداة استثمارية وادخارية بالدرجة الأولى، حيث يستخدم بشكل أساسي في صناعة السبائك الذهبية والجنيهات الذهب نظرًا لدرجة نقائه العالية التي تصل إلى 99.9%. ويلجأ إليه المستثمرون الراغبون في الحفاظ على قيمة أموالهم ضد مخاطر التضخم وتقلبات أسعار الصرف. أما عيار 18، فيحظى بانتشار واسع في محافظات الوجه البحري والقاهرة الكبرى، ويتميز بتصميماته العصرية والمتنوعة التي تناسب أذواق شريحة كبيرة من المستهلكين، فضلًا عن سعره الأقل مقارنة بعيار 21.