شهد سعر صرف الريال القطري استقرارًا ملحوظًا مقابل الجنيه المصري في مستهل تعاملات اليوم السبت 2 أغسطس 2025، وذلك في معظم البنوك العاملة في السوق المحلية، حيث سجل سعر الصرف في البنك المركزي المصري نحو 13.327 جنيه للشراء و13.381 جنيه للبيع، ليواصل بذلك حالة الثبات التي سيطرت على أدائه خلال الأيام القليلة الماضية.
ويأتي هذا الاستقرار في ظل هدوء الطلب على العملة الخليجية مع بداية عطلة نهاية الأسبوع في القطاع المصرفي المصري، وسط متابعة دقيقة من المستوردين وأصحاب الشركات لحركة الأسعار لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية والتجارية، كما يتابع المصريون العاملون في دولة قطر أسعار الصرف بشكل مستمر لارتباطها بقيمة تحويلاتهم المالية إلى ذويهم.
أسعار الريال القطري في البنوك المصرية اليوم
تباينت أسعار صرف الريال القطري بشكل طفيف بين البنوك المختلفة اليوم، إلا أنها ظلت تتحرك ضمن نطاق سعري محدود، مما يعكس حالة الاستقرار العامة في سوق الصرف. ويقدم عدد من البنوك المصرية خدمات تبديل العملة القطرية، وجاءت الأسعار في أبرز هذه البنوك على النحو التالي:
البنك | سعر الشراء (جنيه مصري) | سعر البيع (جنيه مصري) |
---|---|---|
البنك المركزي المصري | 13.327 | 13.381 |
بنك الإسكندرية | 12.55 | 13.48 |
بنك مصر | 12.541 | 13.367 |
البنك الأهلي المصري | 12.34 | 13.367 |
بنك القاهرة | 12.451 | 13.366 |
آليات العرض والطلب تتحكم في السوق
يعتمد سعر صرف الريال القطري، مثله مثل بقية العملات الأجنبية، على آليات العرض والطلب في السوق المحلية. ويتأثر حجم المعروض من العملة القطرية بشكل أساسي بتحويلات المصريين العاملين في قطر، والتي تمثل مصدرًا رئيسيًا للنقد الأجنبي، بالإضافة إلى إيرادات الاستثمارات القطرية المباشرة في مصر وعائدات السياحة الوافدة من الدوحة.
على الجانب الآخر، يتحدد حجم الطلب على الريال القطري بناءً على احتياجات المستوردين الذين يقومون بشراء سلع ومنتجات من السوق القطرية، إلى جانب طلبات المسافرين المصريين إلى قطر لأغراض العمل أو السياحة. وتعمل سياسات البنك المركزي المصري على تحقيق التوازن في سوق الصرف وتوفير النقد الأجنبي لتلبية الاحتياجات المختلفة، مما يساهم في استقرار الأسعار.
أهمية سعر الصرف للعلاقات الاقتصادية
يكتسب سعر صرف الريال القطري مقابل الجنيه أهمية خاصة نظرًا لحجم العلاقات الاقتصادية والتجارية المتنامية بين مصر وقطر. ويؤثر استقرار سعر الصرف بشكل إيجابي على حركة التبادل التجاري، حيث يمنح الشركات والمستثمرين في كلا البلدين رؤية واضحة لتكاليف الاستيراد والتصدير، مما يشجع على إبرام المزيد من الصفقات التجارية طويلة الأجل.
كما يعتبر سعر الصرف مؤشرًا حيويًا للجالية المصرية الكبيرة في قطر، حيث يؤثر مباشرة على القوة الشرائية لتحويلاتهم المالية التي يرسلونها إلى مصر، والتي تشكل دعامة أساسية للاقتصاد المصري ومصدرًا مهمًا للعملة الصعبة. لذلك، تحظى متابعة أسعار الصرف باهتمام واسع من قطاعات متعددة في كلا البلدين.