جدل ساخن.. “خليها تنظف” تهدد عرش الفود بلوجرز على السوشيال ميديا
هجومٌ لاذعٌ على “الفود بلوجرز” في مصر، وسط اتهامات بالاستغلال، التضليل، وعدم المهنية، مطالبين بتدخل الدولة لتنظيم هذا المجال، خاصة بعد حملة الاعتقالات الأخيرة لبعض مشاهير “تيك توك” بسبب محتوى خادش.
غضبٌ عارمٌ ضد “الفود بلوجرز”
انتشرت موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ضد ظاهرة “الفود بلوجرز”. يتهم المستخدمون بعض البلوجرز باستغلال المطاعم وتقديم محتوى غير دقيق للمتابعين، مطالبين بتدخل رسمي لتنظيم عملهم. تزامن هذا الغضب مع حملة اعتقالات طالت بعض مشاهير “تيك توك” بسبب محتوى اعتُبر خادشًا للحياء.
مطالباتٌ بتشريعاتٍ صارمة
طالب رواد مواقع التواصل بتدخل وزارة الداخلية ووزارة السياحة لوضع حدّ لما وصفوه بـ “التفاهة الممنهجة”. واقترحوا إصدار تشريعات صارمة لتنظيم عمل “الفود بلوجرز” ومنع ما يرونه تشويهًا لصورة المطاعم المصرية. كما دعوا إلى إخضاعهم لدورات تدريبية لضمان المهنية والمصداقية.
تشكيكٌ في المصداقية والمهنية
شكك الكثيرون في مصداقية محتوى “الفود بلوجرز”، مؤكدين أن بعضهم يفتقر للخبرة في فنون الطهي والتقييم المهني. انتقدوا استخدامهم لعباراتٍ عامة ومكررة مثل “جوسي” و”طعم خرافي” بهدف جذب المتابعين، مطالبين بمزيد من الشفافية والمهنية. كما أشاروا إلى التعاون غير الشفاف بين بعض المطاعم والبلوجرز، حيث يحصل البلوجرز على أطباقٍ مميزة عن تلك المقدمة للزبائن العاديين.
حملة “خليها تنظف” لمقاطعة “الفود بلوجرز”
أطلق نشطاء حملة “خليها تنظف” لمقاطعة “الفود بلوجرز”، داعين إلى عدم دعمهم. اعتبروا أنهم لا يقدمون قيمة مضافة للمجتمع بل يساهمون في تشويه صورة المطاعم من خلال محتوى غير مهني. كما طالبوا المطاعم برفض التعامل مع هذه الفئة، متهمين بعض أصحاب المطاعم بالتواطؤ معهم في ترويج وهمي مقابل وجبات أو دعاية مدفوعة.
جدلٌ حول شرعية مهنة “الفود بلوجر”
أثار الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، جدلًا واسعًا بتصريحاته التي انتقد فيها “الفود بلوجرز”. اعتبر أن تصوير أنفسهم وهم يتناولون الطعام بشكل مفرط يخالف تعاليم الإسلام. استشهد بحديثٍ نبويٍّ يدعو إلى ستر الأكل باعتباره من العورات، مشيرًا إلى أن استعراضه يُعدّ سلوكًا غير لائق في المجتمع الإسلامي.
المساءلة القانونية للفود بلوجرز
أكد خبراء قانونيون إمكانية ملاحقة “الفود بلوجرز” قضائيًا بتهمة التشهير أو الإساءة لسمعة المطاعم، خاصة إذا تسببوا في خسائر مادية مثبتة. وأشاروا إلى أن النقد غير الموضوعي واستخدام ألفاظ ساخرة قد يُصنف كسبّ وقذف أو نشر أخبار كاذبة، مما يُعرّضهم للمساءلة القانونية. وذكروا واقعة “فود بلوجر” بحريني أُدين بسبب تشهيره بمطعم، مما يؤكد أهمية الالتزام بالمهنية والدقة في النشر.